نصوص أدبية
راقصةُ التَّـنْـغُـو / عبد الله بن أحمد الفَيفي
شَــــــــــــــلاَّلٍ مِــنْ عِـطْــــــرٍ غـــــــــــافٍ
..................... لا شَــيْءَ لَـــــــهُ بِـرُؤَايَ نَظِــــــــــيْـــرْ
هَتَفَتْ .. أَخَـذَتْ بِيَدِيْ .. هَـيَّا،
..................... هَــلاَّ للــرَّقْــصَ دَعَــــوْتَ أَثِــــــيْـــرْ؟!
*****
كَـــــبَـقـــايـــــا مِـــــنْ فُــــــرْسَــــــــانٍ فـــي
..................... صَـدْرِيْ وعلـى كَـــتِــــــفَـيَّ تَـسِــــيْـرْ
ضَــجَّــــــتُ ، كَـــلاَّ ! لا أَلْـــــــــوَانَ،
..................... لا مُوْسِـــــيْقَــى .. اغْتِيْلَ التَعْـبِيْـرْ!
لا أُحْــسِـــنُ هـــذا الـرَّقْـــــصَ أنـــــــا
..................... ومَـــعَــــــارِكُ فـــي قَــدَمَـــــــيَّ تَـــــــدُوْرْ
لا أَدْرِيْ مــــا رَقْـــــصُ "الـتَّـنْغُـــــــــــــوْ"،
..................... أو حـــتى مـــــــا رَقْـــصُ الـعُـصْفُـــــــوْرْ!
*****
يـــــا سَــــــيِّـدَتِــيْ ، مُـــــــوْرِيْ فِــــــيْـــكِ،
..................... والأَرْضُ دَعِــــيْـهـــــــا فِــيَّ تَــمُـــــــــوْرْ
هـذا القَـصْــــرُ الكِــيْرِسْـــــتَــالِـــيُّ [م]
..................... فَـــــــرَاغٌ فَـــــــــنـّـــــيٌّ وخُـــصُـــــــــــــــــــــــــوْرْ
ونُــهُـــــوْدُ "السِّـــيْـلِــــيْــكُــــــــوْنَ" جِـــــــرَا
..................... رٌ ، لا تُرْوِيْ ظَــمَــــــــــأَ الجُمْــهُــــوْرْ
وقــــــواريـــــرُ الشَّـــــــــــبَـــقِ الــعـــــــــــاريْ
..................... تَنْـــداحُ عـــلى شَـــفَــــــةِ المَخْــمُــــوْرْ
حَـمَــلَـتْ نُـطَــــفَ الـزَّيْــــتِ الأُوْلَــــــى
..................... مِــنْ قَــلْبِ النِّفْـــطِ إلــــــى التَّـــــنُّــوْرْ
لَــهَــــبٌ ، بُـــرْكـــــــــــــــانٌ ، لا عَــقْـــــلَ،
..................... فالعَــقْـــلُ كُــــــوًى والـنــاسُ طُــــيُـــوْرْ
والإنـــســــــــــــانُ الأَعْـــــــدَى أَبَــــــــــــدًا
..................... لــلإنـــســـــــانِ ، الأَدْعَــــــى لـلــــزُّوْرْ!
*****
يــا لَـلأُنْـــثَــى ، كَــــمْ شَــــادَتْ مِـــنْ
..................... مُـــدُنٍ ، ولَـكَـمْ هَـــــدَّتْ مِــــــنْ دُوْرْ!
يالَلأُنْثَـى ، الأُمِّ ، الأُخْــتِ ، الـــــــ
..................... ــحُبِّ ، الكَنْزِ، المَعْنَى المَـــــهْــدُوْرْ
كَــمْ عَـــــزَّتْ مِــنْ أُمَــــمٍ بـــالأُنْــــــــــ
..................... ـــــثَى/ كَــــــمْ ذَلَّـتْ حِقَـبٌ وعُصُـــوْرْ
يـــا راقــصــتــيْ ، الأُنْـــثَــــــــى : أَمْــــــنٌ
..................... وسَــــــــــلامٌ ، أو جَــــــيْـــشٌ وعُـــــــبُـــوْرْ
كُـــلُّ الدُّنــيـــا الأُنْــثَــــــــى ، وعَـلَـيْـــــــــ
..................... ـــــــــها كُـلُّ الأُخْـرَى سَـوْفَ تَــدُوْرْ!
*****
مَــنْ قـــال : "الأُنْــثَـــى شــيـطـــانٌ"،
..................... فـابـــــنُ الشــيطــانِ هُـوَ المَـــغْـرُوْرْ!
مَـنْ قـــالَ : "المــرأةُ عــــارٌ" ، فــهْـــــ
..................... ــــــــــــوَ وَلِـيْـدُ العَـــارِ أتـاك يَخُـــوْرْ!
الـــمــــــرأةُ مَــــــــنْــزِلَــــــــةٌ عُـــــلْـــيـــــــــــــــــا
..................... بَـيْــــــنَ الإنــــســـــانِ وبَـيْـــــــنَ الـنُّــــوْرْ
وُئِـــــدَتْ في بَحْــرِ غِـــيَـابٍ ، وابْــــــــــــــ
..................... ــــتُزَّتْ- دَجَـــلاً- في بَـــرِّ حُضُــــــوْرْ!
*****
سَـــــــــلْ (لَيْـلَى) / (لُو أندريـــاسَ):
..................... مـــــا ذنبُهُـمــــــا إنْ جُـــنَّ صُقُــــوْرْ؟!
مَـــــــنْ كُـــلُّ الــمــــرأةِ صـــــيــدُهُــــــمُ:
..................... جِنْــــــسًا ، أو مُلْــكَ يَـــــدٍ ، وبَـخُــــوْرْ
مُـذْ (قَــيْسٍ) حتى (نِتْشَــةَ) والـسَّــــــ
..................... ــــــــوْطُ الضَّــــارِيْ بَـــــــرْقٌ مَسْطُـــــوْرْ
وكـــــذا يــحــكــــــــــــيْ (زارادشـــــــــتُ)
..................... فــي جَــــهْـــلٍ نِــسْــــــبِـيٍّ مَـــشْــــــــهُــــوْرْ
كَتَـبُـــوا : هِــيَ حَــــــيَّـــــةُ آدمَ ، أو
..................... قالُــــــوا : مَـوْتُ الرَّجُــــلِ المَـــغْـــدُوْرْ!
*****
أ ذُكُــــــــوْرَةُ هـــذا الــكَـــوْنِ بِــــنـــــــَا؟
..................... أمْ أنَّ الأُنْـــــــثَـــــى داءُ ذُكُــــــــوْرْ؟
هَـمَـــسَــــتْ ، فـــارْتَــــفَّ نَـوارِسُــهــــا،
..................... وتَكَـســـــــَّـرَ صَـــمْــتٌ مِــنْ بَــلــُّــــوْرْ:
أُنْـــثَــى.. ذَكَـــــرٌ .. ذَكَــــــرٌ .. أُنْـثَــــى،
..................... لا فَــــــرْقَ ، ضَحــايــــا هُــــمْ ونُــذُوْرْ
تَــــئِــدُ الأُنْــثَـــــى الأُنْثَـــــى ، وتُــمَـــــــزِّ
..................... قُ شَــرْنَــقَـــــــةً أُنْــــثَــى الــزَّنْــــبُـــــــــوْرْ!
وسَـــيَـلْــتَـهِــمُ الـجُـــــبُّ يُــوْســـُــــــــفَـــــهُ
..................... ويُـحَـمْــــــلِقُ فـي وَجْـهِـــيْ كـالـعُــــــوْرْ!
*****
لا تُـغْـمِــضْ عَــيْــنًـا ، وافْـتَـحْ بِـــــــيْ
..................... في الشمسِ نَهــارًا.. جَنــَّـــةَ حُـــــوْرْ!
وارقُصْ- قالتْ- رَقْصَ "التَّنْغُوْ"،
..................... بِــــــيْ مُـلْـتَـحِـمًــا وبِــــلا مَـحْــظُـــــــوْرْ
تَـــرَ (مَرْيَــمَ) في عَيْـنِـــيْ تَصْحُـــــــوْ
..................... و(خَــديــجــــــــةَ) مِــنْ شَـــــفَــتَيَّ تَفُــوْرْ
فــالـمــرأةُ مَـــــعْـــدِنــُــــكَ الأَرْقَـــــــــــــــــى
..................... وبِـمَـعْـدِنِـــــــكَ الأَرْقَـــــى سَــتَـــثُـــــــــــوْرْ!
شِعر: أ.د/عبدالله بن أحمد الفيفي
10- 2- 2012
...........................
المألوف في بحر الخَبب أنه لم يُستعمل مذيَّلاً إلاّ في المجزوء منه. وهذه القصيدة- بلا قصد- تكسر المألوف.
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2027 السبت 11 / 02 / 2012)