نصوص أدبية

أحلام الطين / حسن البصام

حالمة لا تلامس الارض

ولهذا من السهولة

رسم ساحات الحروب تحت اقدامهم

فحين تترجل

سيكون امرا واقعا سوقها

الى خدمة الموت الالزامية

الاثرياء يغرسون فسائلهم

في ساحات الحروب

والفقراء يسقونها بدمائهم

ستحني لهم راسها

وتستقبلهم باحضانها

المزبلة الني نراها كل يوم تكبر امام عيوننا

ونحن غير قادرين على ايقاف نموها

العيون التي تقرا الطين

غير قادرة على قراءة النوايا

النوايا من طين مخادع زئبقي

الحروب تبني بيوتها من طين

والاثرياء يلونون واجهاتها بدم الفقراء

الكل يرحل ..

بينما انت باق .. تعود ثانية الى عملك

ايها المحتج على تناسل المزبلة

ارم قلبك حجرا في النهر الصافي

ليتألق رسمك على جبينه دوائر تشبهك

وسيفتح يديه يحتضنك

يعطرك بمائه الذي نتوضأ منه

وحين تتهادى الى سمعك أنفاس الارض

ستتذكر حتما لهاث الفقراء

وهم يخوضون في وحل احلامهم

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2027 السبت 11 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم