نصوص أدبية

هذي الحياة ُ ترى الممات َ بدايةً ً / كريم مرزة الاسدي

 

قصيدة من البحر (الكامل)، مهداة الى صديقي الروائي الأديب، فائق محمد حسين الخليلي،عضو أتحادالكتاب العرب، والأتحاد العام لكتاب العراق، له أكثر من خمس عشرة رواية، ومجموعة  قصصية مطبوعة، كتب عن مؤلفاتي، ودواوين شعري عدّة مقالات، فعجزت عن الرد، إلا بهذه القصيدة الوجدانية الإنسانية .


قالوا : لصحبكَ هلْ لديكَ يدانِ ِ؟  

بهما تردُّ فضيلةَ  الأحسان ِ
وتخط ُّ في نهج الحياةِ معالماً 

تهديكَ والخلانَ  للإيمـــان ِ
وتجــــسُّ نبضَ عراقِنا برجالهِ  

وبرافديه وحسنهِ الفتـــــان ِ
هلْ ما يزالُ على مكـارم ِ إرثهِ 

يحنوعلى الملهوفِ بالأحضان؟ِ
هلْ ياعراقُ تعيدُ أيّــــــامَ المنى 

مغناكَ أم ضرب ٌ مِن الهذيان ِ؟

واذا بهمسات ٍ تكفكفُ أدمــعاً  

ويصك ُّ صوت ُ الحزمِ بالآذان ِ


لا تقتل ِالأمل َالبصيصَ لصــغرهِ 

فلربّمــــا ثمراتُـــه القمرانِ ِ

 كم ذي المروءاتُ الّتي بضمـائرٍ ٍ 

ماتتْ ولطـف ُالله ِ ليس بفان ِ

هذي الحياة ُ ترى الممات َ بدايةً ً 

لتفتح الأجيـال ِ في  الزمكانِ ِ

فتعيدُ نشأتها، وتسحقُ سلفـها   

وتركّبُ الإنسانَ  بالإنسان ِ
أمرٌ خفى، وهو الجليّ بداعــة ً 

شر ٌ وخيرٌ كيف يمتزجـان

.....................

أأبا سلام ٍ : إن ّ ينبوع الوفـا  

- حقّا - يجسّدُ روعة َ الإخــــوان ِ

فالشـاعر ُ الحسّاسُ يلهمهُ الثنـا  

نورا ليسكبَ نفحـة َ الوجدان ِ

كالسلسبيل ِ زلالـُـها ونميرُها   

فيضٌ من الأخلاقِ ِ والعرفـانِ ِ

بمحطةِ الآداب ِ قلعة ُ فكرنــا  

تزهو كطود ٍ شامخ ِ البنيـــان ِ

بُنيتْ على أسس الأصول ِجذورُهـا 

فالجذرُ منبعنا الى الأوطــان ِ

أبداً، فلا نرضى بقطع  أرومنــــا  

وكأنّها  كتل ٌ من النقصــانِ ِ

فالغربُ قدّمَ للورى أفذاذهـمْ  

والشرقُ مجبولٌ على النسيـانِ

مرحى فأنت الفردُ تشرعُ بادئاً  

دونَ الفخارِ ِ بأهلك َ الفرسان ِ

كمْ ذا ترومُ بأن يقالُ  لشخصكـم  

هذا عصامـــــــيٌ  من الفتيان ِ

تسعى الى المجد ِ الرفيع ِ تفانيـــاً  

فالمجدُ للإنسان ِ عمرٌ  ثـان ِ

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2030الثلاثاء 14 / 02 / 2012)


في نصوص اليوم