نصوص أدبية
البحر يكلمني / المصطفى المغربي
أمنوا غضب البحر.
وحدي أمشي في هديره،
ترافقني نورسة بيضاء،
معجبة بانكسار الموج
في عيوني.
------------------
هناك في الأفق الأزرق،
لا أرض ولاسماء،
فقط امرأة
تقف على الماء،
و تناديني للغرق.
-------------------
أسراب موج تتتابع،
تركض كخيول بيضاء،
تتلاشى على الرمل،
تقبله و تموت.
حقا ، تستحق القبلة
كل هذا العناء.
--------------------
هنا على الشط الضيق،
عشرة نوارس جوعانة،
تقف على رجل واحدة،
تفلي ريشها،
و تنتظر تراجع البحر
عن الأسماك المنتحرة.
هنا على الشط الضيق،
لا مكان للنوارس الأخرى،
احتل البحر كل سجنه،
و بقيت هي في السماء معلقة
تنتظر.
حقا ، تستحق السمكة
عناء الانتظار.
----------------------
المقهى فارغ،
و الريح الباردة تجول في أروقته،
الناذل نائم،
و أنا جالس هنا
أخبئ امرأة تحت معطفي.
أكلم البحر،
و أسانده ضد الريح.
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2037الثلاثاء 21 / 02 / 2012)
المصطفى المغربي