نصوص أدبية
حبوٌ وسعَ شرود الليل / فوزية أمين
أيها الليل
يا من يسع سوادُه كلّ الخلائق
ويلتهمُ حلكةَ المسافات..
وضَلال أسئلة عصية
تغيب في غبش الذّاكرة..
وفي ظلال اختلاجات الوجود
واشتباه النور..
في استدارة الصعب المحال
لا تطوّح آمالي..
مطراً في السلال .
ولا تُمل عنّي مقاصير القصيد .
سأستوقد ببراجمي فتيلَ لغة
تنتهكُ خطوطَ صمتك الدّاكن..
تنأى بي عن منافيك
تدنيني من حرائقَ
تسمق شمالا
في غفلة
من عواء رياحك الرّعناء
ولتمعن يا ليل.. في شرودك
لعلّه يعيد لأوردتي
نبعَ صبح وضّاء
هو هو الليل..
نرتجيه ملاذا
حين تشرد الروح
عند منعطفات الوعود
سماءً لغيم تاه بين الخافقين
عساه لا يمطر صدءا
نعبر منافيه المشرعة في وجه أمانينا
بحثا عن طقس يرمم صباحات
عبثت بها أزاميل الوحدة والانتظار
ولا ننأى عنها
إلا حين تحيلنا على الاغتراب
وينتاب إيقاعها عواء الريح
وتتمخض احتمالاتها سدى
كانت هذه أول التماعة حبر
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2039 الخميس 23 / 02 / 2012)