نصوص أدبية

ياغائبَ الدار / ساجد عزيز الحبيب

 

 

ناشَدت ُ وجهكَ أن ْ يكون َ جواري

وأختَرْتُ طيفَكَ وجهة ً لمَسَــــاري

وتناثَرَت ْ حِمَمُ العيون ِ سفائنا ً

لم ْ تكترِثْ لمخاطر ِ الأبحار ِ

ا ِنّي سألتُ العين َ سِرّ َ غشاوَة ٍ؟

فتكلَمّتْ : حُزنا ً على بشـــّار ِ

عُذرا ً اذا سطَرَ اليراع ُ حروفَهُ

ألَما ً تَئــِن ّ ُ لهَولِهِ أشعاري

ماكنتُ أحسَبُ غيبة ً وتباعُدا ً

أو ْ أن ّ َ رسمك َ يختفي بمداري

أو أن ّ َ وجهك َ لايطول ُ بقاؤهُ

أو أن ّ َ صوتَكَ غائب ٌ ٌ في الدار ِ

يامَن ْ نياط ُ القلب ِ فيك َ تمز ّ َ قَت ْ

حزنا ً وبعض ُ الحزن ِ صمت ُ حُواري

كل ّ ُ الوجوه ِ بفِقْدِكُم ْ طُبِعَت ْ أسىً

ولظى ً وماعزَفَ الهوى قيثاري

وَلَطالَما الأحزان ُ تفتِكُ عُنـْوَةً

وتشِب ّ ُ وَقْدا ً لوْعَة ُ التذكارِ

ا ِيه ٍ حبيب َ القلب ِ بعدَكَ غَرّ َبَتْ

شمسي وماعَرَفَت ْ سنى ً أنواري

ساءَلْت ُ وجهَكَ لو ْ يجي ء ُ أضمّـُهُ

بفؤادي لكِنْ كـُذ ّبَتْ أخباري

وأقول ُ هذا اليوم يأتي ورُبّما

يأتي غدا ً والماضيات ُ ضواري

ياغائبا ً في الدار ِ بعدَكَ أقحلت ْ خضرُ النفوس ِ وأسْهَمَت ْ أزهاري

ما ا ِن ْ ذَكَرتُكَ تعتليني عَبرَة ٌ ٌ

مُستَرسِل ٌ ٌ بتجاذب ِ الأفكار ِ

ها أنتَ ذا بيني وبينَكَ خطوة ٌ ٌ

لكنّها كتباعُد ِ الأقمارِ

"بشّارُ" يا ألَق َ الشباب ِ وصَحْوَهُ

وَهَوى ً تموج ُ بشَدْوِهِ أطياري

أ ُ رثيكَ لا أرثي شبابا ً راحلاً

فــَلأنْتَ باق ٍ : قبلتي ومَزاري

نَم ْ في رحاب ِ الله ِ أدمُعي لم ْ تَزَل ْ

ترنو الَيْكَ وَلَم ْ تَزُغ ْ أبصاري

 

شعر : د . ساجد عزيز الحبيب  

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2044الثلاثاء 28 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم