نصوص أدبية

عقوق الرافدين .. / زينل الصوفي

 

 

  

أتَشُدُّ لي جُرْحي وجرحُكَ نازفُ ؟؟

وتمدُّ لي صَحْواً وطقسُكَ عاصِفُ !؟؟

 

وتشيلُني كالطفلِ ، تعشقُ راحتي

وعليَّ من طيفِ المواجعِ خائفُ

*     *     *

 

وفرشتَ عمرَكَ لي لأنّي قادمٌ

أمشي وتحتي من أساهُ زخارفُ

 

بينَ الصفاءِ رميتَ باليَ باسماً

وبقيتَ تتعَبُ والعيونُ ذوارِفُ

 

هيّأتَ لي وطناً أشمُّ جمالَه

ما يشتهيه منايَ فيه أصادفُ

 

كمْ كنتَ تمنَحُ مُهْجتي أرجوحةً

أغفو وأنتَ أمامَ نِدّيَ واقفُ

 

السهمُ مزروعٌ عليكَ بسُمِّهِ

وتقولُ لي : أنعِمْ فظليّ وارفُ !!

 

وكتمتَ حزنَكَ كي أظنّكَ باسماً

وأظنَّ أنّكَ من سرورِكَ راجفُ

 

في كلِّ جوعٍ كانَ وجهُكَ نخلةً

يا أيُّها المقطوفُ كُلّيَ قاطفُ ..

*     *     *

 

وكبرتُ .. هذي الأرضُ تُملأ قبضتي

وتجيءُ رقّتُها فمي ، وتلاطفُ ..

 

ومحوتُ أمسي منكَ كي أصفو " أنا " ..

معناهُ رديّ عن جميلِكَ عازِفُ

 

ونسيتُ وردَكَ كي أخونَ ربيعَه

فكَسَتْه ُمن صيفي العنيدِ عواصفُ !!

 

ونسيتُ ظهرَكَ في الردى ،، قد كانَ لي

درعاً وأنتَ على الخناجرِ زاحفُ

 

ووعدتُ ثغرَكَ من فراتِ محبّتي

فبقيتَ عطشاناً وكنتُ أخالفُ

 

وزرعتُ لا ورداً بقلبِكَ مُديةً

وقتلتُ حرفَكَ إذْ تسيلُ صحائِفُ

 

مزّقتُ صبحَكَ كي تسافرَ للدجى

والليلُ مزروعٌ عليه مخاوِفُ ..

*     *     *

 

انزعْ عليّا يا عراقُ ،، فها هنا

رُفِعَتْ عليكَ من الجميعِ مَصاحفُ ..

 

دمُكَ الجميلُ على سيوفِ مواقفي

مازالَ يُغري مخلبي ...." أنا آسفُ " ..

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2046 الخميس 01 / 03 / 2012)

 

..................

ألقيتْ في مهرجان ملتقى عالم الشعر الثاني في النجف الأشرف 2011

في نصوص اليوم