نصوص أدبية

مفاتن التيه / سامي العامري

 

 

خَلَجاتٌ حركتْ بالَ الأثيرْ

 مثلَ ريشِ العودِ

أو مثلَ عصافيرَ استحمتْ في سَواقٍ

بل وأندى بكثيرْ

وأراني في دروبٍ كلَّ حينٍ تستديرْ

تحملُ الغصنَ بكفٍّ

والفراشاتِ بكفٍّ

وأنا أسكرَني الدربُ فضيَّعتُ عناويني

ولكنَّ اشتياقي

عارفٌ جداً إلى أين المسيرْ !

***

 

تسرِّحُها في مسائي نجومٌ

ويشربُها في نهاري ضبابْ

هذي الرغائبُ

وعيُ الغيابْ

أأحييتهِا أنت كالورد

أم هي

أحلامُ يقظةِ عهدِ الشبابْ!؟

ومركبةٌ للعبورِ

 وناعورةٌ كالقلادهْ

تدورُ

ومِن حولها ألسنٌ

دارَ رَقاصُها

مُذنِباً لا تُنَقَّيهِ ألفُ عَمادهْ !

 ***

 

قد مشَّطتْ روحي المسافةَ،

والمسافةُ في الصميمْ

وتَنَفُّسي؟

 ما زال منتظِمَ الأنينِ تَنَفَّسي

وكأنه بقيا دوائرَ من نسيمْ

يرعى خدودَك وهي راقدةٌ على موجٍ

 ويعجبُ من وسائدَ لا تقيمْ

***

 

أيهذا الحُبُّ،

مهرٌ في دمي يصهلُ

للتوِّ كبرقٍ ثم يعدو فوق غاباتٍ

عميقاً في السكونْ

يا لصمتٍ جَزِلِ الرجعِ

قضى أن أخفيَ السرَّ – وأنّى ليْ ؟ –

 وإلاَّ لن أكونْ !

***

 

تقولين : نحنَ

سطورٌ مبعثرةٌ

في الرياحْ  

فدفعتكِ كي ترفلي لي

على غفلةٍ من حقولي

مشاويرَ قِدّاحْ

وها أنت قُدتِ طقوسَ الدوارْ

 واستحمَّ الهوى في نهاركِ

من دون عِلمِ النهارْ !

 

  برلين

  آذار - 2012

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2048 السبت 03 / 03 / 2012)


في نصوص اليوم