نصوص أدبية

المــرآة والحقيقـــة / جميل حسين الساعدي

   أريــدُ اعترافكِ انّــي صحوتُ

               وعرّيتُ فيكِ خفــيًّ الخفــــــايا

   أريدكِ أنْ تجرؤي مـــــــرّةً

                وتعتـرفي بارتكابِ الخطــايا

   وانّــكِ لســـْتِ الملاكَ الذي

               رآهُ بوجهــــكِ شخْصٌ سوايـا

   فوجْهكِ هذا الذي قـد رسمْتُ  

                وليْــسَ الذي عكستْهُ المرايا

   فلا تحسبينــــي غبيّــــاً لأنَّ

               فؤادي يقودُ جميـــــعّ خُطــايا

   سأفتحُ بابَ الجحيــمِ لِمَـــنْ

              يخونُ فيغــدو الوجودُ شظــايا

   خنقْتِ مُنــايَ بكلتا يديــــكِ

               وقدْ كُنْــتُ أبْصرُ فيكِ مُنـــايا

   تمنيّتُ يومَ الفــــــراقِ بأنْ

               تعيــشَ من الذكرياتِ بقايــــا

   ومـــاذا ستنفعني الذكريـاتُ

               إذا خلّفــَتْ لهبــا ً في الحشايا

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2052 الاربعاء 07 / 03 / 2012)

في نصوص اليوم