نصوص أدبية

قاتِـلَـة .. / بوعبدالله فلاح

 

أقاتِلَتي شوقًا... وما حُفـِرَ القبْرُ

أعِيدي إليَّ الرّوحَ، في يدكِ العمرُ

 

تُؤَرِّقني الأحزانُ ...أحزانُ لوعتي

ويخنقني التّحنانُ .. يشنقني الصّبْرُ

 

همستُ لها بالحبِّ فاهتاجَ شاكيـًا

وقال لهـا : كلا فَلا ينفـعُ السِرُّ

 

تعلَّقتُها منْ قبلِ  وقتِ قطافِــها

فمن أينَ يأتي العُذرُ إنْ فَتَكَ الغَدرُ؟

 

وقدْ مكرَتْ والعِشقُ بعضُهُ ماكـرٌ

وفي العِشقِ بعضُ المكرِ يتبَعُه الفخرُ

 

لماذا أعيشُ الغابِرَ القــاتِلَ الذي

رَمانِـي بكأْسٍ لا تُعادِلُهـا الخمرُ؟

 

لأنّي بلا ذِكرى التي زارَ طيفُهــا

بقايا حُطامٍ ...لا يُلَمْـلِمُـهُ الدَّهرُ

 

فما ينفعُ  العُشَّاقَ إنْ أُسِرَ النَّـدى وما ينفعُ العُشَّاقَ إن غُـيِّبَ البدرُ؟

 

هي النَّارُ، والكبريتُ نبضُ قصائدِي

إذا ابْتَسمَتْ يبيَضُّ في  وجْهِها الجمرُ

 

لها كوكَبَا سِــحرٍ ونهـرُ مُـدامَةٍ

ولي دونَها شوقِي المُؤَبَّدُ والشــِّعرُ

 

الجزائر (16/03/2012)

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2062 السبت 17 / 03 / 2012)

في نصوص اليوم