نصوص أدبية

لروحك جنة ضوء

كعادتي أحلُم بك،

وكعادتك... تحلُم بي...

كعادتي أفرح بك،

وكعادتك... تفرح بي...

وكلانا يا حبيبي

نعيش الجنون،

ونحكي رواياتِ الوَجد

في منتصفِ الرّبيع

فتقرع أزاهيرُ العشقِ أبوابَ الحياة

بناقوسِ هيام...

شـْ ش ش شـْ

لا تستبق الكلام...

 

ألا تسمع الدّقات

تتلو أهازيج شريانك الأحمر؟

ألا تُراقب لهفات الحب

في قلبي وهي تكبر؟

أجزاءُ الـ أنا تملكها،

فَ هاك النّبضات

تستكين في الرّوح من جديد،

وعلى حافّةِ الجسد

تَنبُت سماء ثامنة

تلبس عباءةَ المطر

فأقتربُ منك،

وتقترب مني

فألتصق بك

وتلتصق بي

ثم تدنو من أذني

وتهمس لي كلمة

لا أفهمها...

مممم لا يهم!

المهم أنّك بقربي،

تحيا بي

وأحيا بكْ...

أووه..!

نسيتُ أن أُخبرك أمرًا...

أُحِبُّك سرًا:

دعني أُخبرك أيضًا،

أنّ العين أشرقت

من فجرٍ أنتَ تملكه

وإنّ الأهداب الزّرقاء

تعشق الاعتلاء

نحو فؤادك

وأنّ الرّمش الرّماديّ

يقطن في أحشاء مقلتيك العسلية

حاملاً ذكريات

تجري شمال النَّفَس الأخير...

والدم الـ يرتدي

حلّة أنوثتي

يغزو وريدَ النّبض

بسلاحِ عينيك...

أيّها الذي يجري في دمي...

أيقنتُ الآن

أنّكَ المغروس في أحشائي

والمسكوب في كأسِ الرّوح

زفرات شقيّة،

أغارُ عليها من نفسي

فتُقيّدني لأكسجين اللّهفة

عناق حب...

آمنتُ أنَ لعينيكَ ابتسامة

تُناولني مُسكّن لقاء

حتى حشوتُ الرّوح

بأظفارِ العنّاب...

يا ضلعًا خُلقتُ منه

وتنفّستُ به...

يا دربًا سرتُ فيه

وتهتُ فيه

واستقمتُ به...

يا جمرة تنير أيسر القلب

بِشُعاعِ حنين...

يا بعضًا من قلبٍ

لا يمتلئ إلاّ بك...

يا شقًّا لروحٍ

تحبو في داخلك

جهرًا

وتتمرّد علانيّة

دعني أُكرّرها ثانية...

أُحِبُّك أنت،

أنت وحدك...

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1192 الجمعة 09/10/2009)

 

في نصوص اليوم