نصوص أدبية

علّ النوارس تستطيع / محمد خضر الزبيدي

حملت أمانينا رجاء

تبكي السواقي إذ دعوت

لله كم طال الرجاء

وانا و انت و زورق الترحال

يبحر كلما جاء المساء

ما بين موج البحر تندلع العواصف

ليس يمنعها الدعاء

وأنا و حلم قد تشرد مابين جفن العين

أو هدب تدلى

مثل أهداب النخيل

تعلو مسافات اشتياقي

كلما المبحوح من صوتي يطارده الرحيل

فلم الرحيل ؟ وما عسى ترحلنا

يدنو كما يدنو الأصيل

الشمس ترحل في المساء

لكنها

تأتي صباحا كي تعانق

وردة الصبح و حبات الندى

وأنا يطاردني الرجاء

يا لحظة الصحو التي ذابت

كما ذاب الهباء

عبثا أطارد لحظة النوم

لأعفو

و أراك خلف الباب مطرقة

لأصحو

من سكرة غمرت فؤادي

هي عند اللحظة الأولى تجيء

إنما الدرب استحالت

هي نطفة الزمن الذي

قد ضاع ما بين الترجي و الدعاء

عل النوارس تستطيع

كسر المسافات البعيدة

ثم تهنأ باللقاء

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد 2083 : السبت 7 / 04 / 2012)

في نصوص اليوم