نصوص أدبية

صرخة كامنة / زهور العربي

مغلولة الأنامل

أصطلي بنار البوح العقيم

تجلدني سياط العدم

يسندني قلم تفترسه الكلمات

تهزمه أوراق العمر النّواشز

يزيد قحطه ملح المحابر القانطة

تهجّره القواميس من أوطانها كلّما خلع أسمال الصّمت

لينسكب وجعا على ضفاف الضّاد

يلسعه فحيح السّكون

غريبا يمضي قلمي ...

يجترّ أحاسيسي

يراودها

يروّضها

ليتها تطاوعه

ليرسمها فراشا عاشقا

أو يبعثها أنفاسا حارقة

أو يرسلها مع نسمات الصّبح أجنحة كاسرة

أو صرخة تفجّر ثورتي

آه يا صرختي الكامنة

يا نار ا تحت هشيم الكبت تقتاتني

أريد الخلاص

لم تعد تجدي المحاولة

أوهمني سيزيف بإرادة تتأرجح بين القمّة والهاوية

كيف أحلّق بعيدا والصّخرة على الصّدر جاثمة ؟

وخطى الحقّ متعثّرة تغازلها الكفّة المائلة

ليت صرختي تُحدث المعادلة

ليتها تزرعني في حضن الشّمس ظلالا وارفة

ليت قلمي يُخصب أراضيه القاحلة

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2085 الأثنين 09 / 04 / 2012)

في نصوص اليوم