نصوص أدبية
إستثناء قزم من قُبلة / سعد الصالحي
-أيها العراقيّون ...
وكان الصوت كافياً لإيقاظ الأسرى النائمين تحت دثار أزياء مؤجلة لميقات ماتحققه إلا معجزة . ثم اصطفـفـنا رتلا تراصت مفاصله البشرية نحو الحافلة . كانت نقطة التبادل عند الحدود مكتظة بأريج الوطن العائد إلينا . بعد حين مرهق (بالآمال) تناسلت أعدادنا (إليهِ) بالأسرى العائدين (منهم) ، ثم انقطعت ببركان الدمع الذي انفجر من عيني ساعة رُقِّــنْتُ مستثنىً بالعدد الأخير الناقص منهم وحيداً في جوف الحافلة حتى كان بعد حينٍ مرهق (بالخيبات) أن :
-أيها العراقيّون ...
صوتاً كافياً لإبقاء النائمين تحت دثار أزياء مؤجلة لميقات لم تحققه حتى ... معجزة ... لحد الآن .....!
اللعبة
بين يدي قزم صغير من المطاط ، يبتسم دائماً ، يفقد ساقيه عادةً ، لا يزعجني أن أعيدهما .. فهو يبتسم دائماً . حين أقوم بكل ذلك لا أقاوم حزني ودموعي ، فتلك اللعبة المطاطية الصغيرة .. كانت هديتها الأخيرة .
آمالُ مجدلية
أشرعة ضوئيةٌ تغمر ظلال الصلبان على قمم التلال المجيدةْ . وهي هناك وحيدةْ ، تبتهلُ لأُرضة اليبابْ ، فتهوي الأخشابْ ، ويهوي الجسدُ المصلوبُ ، فتطبعُ قبلةً على شفة الحبيب اليابسةْ .
1996
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2089 الجمعة 13 / 04 / 2012)