نصوص أدبية

اعتراف / حسن العاصي

 

أم الأحلام التي احترقت

أم هي ابتسامات الصغار

قبل الفجر ذبحت

يا قهرنا الأبدي

موتورة مدن الرجوع

عند تقاطع العتبات

كأنٌها بين أحضان النصال

ورق الشجر

غالته الريح الغضوب

ألأننا نعلم أن حزن العيون

أمرٌ من النبت السام

ألأننا ندرك أن دموع القلوب

أطهر من قراح الماء

ربما لأننا نعلن عجزنا

نبكي

فقريرة الحزن

كالشهب تولد

من هشيم السقط

السر المدفون في العيون

يفضحه بياض القلوب

للحزن ريح

تمحو رسوم الصغار

على خدٌ الرمل

ناديت عليك يا بلادي

لكنك صمٌاء

وحين اختنق صوتي

في أضلعي

علمت أنك السروب

أيا ارتعاش التاريخ

يغزل من حقول الملح

أوردة

تفتح جباهها مطراً

للدمعة الأولى

تتلمٌس الندى

فماذا إذا برٌحت

مواسمك أوردتي

واستباح التنطع قدمي

حين يشفق الشوك

من خطاي

ونشجت مني الدروب

تنتصب شواهد الموتى

بين عناقيد الكروم

والصنوبر الحزين

تشير صبايا الحي

في المساء الأخير

إلى نعش صبي

رأيته قبل رحيله

مبتسما كملاك

بعيد أنا

وهو في طهر

الأبيض يؤوب

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2092 الاثنين 16 / 04 / 2012)

في نصوص اليوم