نصوص أدبية

هاؤم اقرؤوا كتابيه / الحبيب ارزبق

فإذا أنا

قال الله

ارجعْ إلى حلمك

أجلسْ يمينا

هناك قرب صخرةٍ

كان الطفلُ يراني

يُفرِّقُ نظراته

لم يكن قصيدةً

ولم يكن

كان يرسمُ على التراب برجا شاهقا

وحُلمين على نهد الجدار

لم يكن خرافة

كان يوم الله

كان

يوسوس

يرنو أحلاما لعُرس الشمس

أحيانا لأطراف يديه

تبزغ كالحلم المفطوم من الرضاع

وأحيانا

بنعلين

يقطعُ مسافة ما بين النازل من حلم الغروب

والشارد

الناهض من بقايا أشلاء

شارد في رمْشه

يغفو

يحكي للحملان

ويغمضُ ليلا كاملا بالخرافة

في حضن جفنه أغوال

بُخفي أصابعه بلون النهار

ما خفي الياقوتُ

وقد رأى محجوبة تُحدِّق

في عين الشمس

تهبُ شعَرها شلالا

يجرفُ معالم الشوف

ما بين ظله وركبتيْن

تأكلهما النار

غريرٌ

وضحكة وأقواس مارقة

جئتُ إليه حافيا

أجر غابة من وشوم

جئتُ إليه

أمضغُ واحة

أغصُّ، فوج أشجار

وسراجي أعيني

ترفرفُ

شذى دمعتيْن

فإذا ما

جفت في عيوني صلوات

تنهد فجر الصدى

غيمة ذات بياض

في صدري

تلاها الآهُ

وانقشع ليلُ اللَّيل هائما في فلواتي

يهوى ،

يهبط ،

لمحراب يملأ ألحان ركنه

يرجو ظل ماءه

يشهق بحرقة

وهْمَ المكان

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2093 الثلاثاء 17 / 04 / 2012)

 

في نصوص اليوم