نصوص أدبية

أثيــر نبــوءة / فوزية أميـن

وصـار ينسـاقُ وئيـداً
فوق الرؤوسِ المرتـابة ؛
صوْب غيْـمٍ مؤلّـه ؛
يقيـم في زرقةٍ صـافية ..
كـانتْ ترتجي ..
أن تخضرّ حقـول الـرّوح ؛
وتمتـدّ الأنهـار مشرعـة .


هي ..
مازالت على عهدهـا
تعتّق النّـدى ..
من ثغـر المزن الجـانح ؛
عسى ضـوع الياسميـن
لا يتعجّـل الرحيـل .

 

هي ..
مـازالت مبهـورة ..
بأثيـر نبـوءة .


هـا هي ..

أسيـرة الشـوق
ورخيـمِ الحكـأيـا
تبـرعـم الغسـق
بين شهقـة روحٍ وخفقـة قلب
في مركز السريـرة الهـامد
والصوت يلامس سطح الموت
يتـذبذب موؤودا
تحت موكب بنـات نعش

هـاهي..
تستنهض تقـاسيم الصبـاح
 تحررها من حواف إزميـل
ينحت ظلالا تمتص الإشعـاع.
تصيـخ لهمس من نـور ؛
يشفّ عمْـق الكـوْن..
ويرقص المـوج للقمـر..
يحفّهـا سرب شمـوسٍ ؛
ولهفـةٌ ..
من غدق الجنـان.

 

فوزية أميـن.

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2095 الخميس  19 / 04 / 2012)

في نصوص اليوم