نصوص أدبية

خمس شُرفات لقصص قصيرة / سعيدة تاقي

لم تعرف قطعةُ الخبزِ الملقاةُ ثانيةً على الإسفلت الصَّلْب، أيَّ غموسٍ دافئ ذاك الذي غَمَرَها!

***         

 

شُـرود

لم يكن يَـنـتظر غيرَها.

 أمهـلَها زمناً. و أمْهَل، في غضون الانتظار، الزمنَ زمناً آخر.

 حين مرّتْ عابرةً على حواشي شروده، كان مُـمعِـناَ في مِرآتـه.

لم يتعرّف على ملامحِه تـرسُمها هي فوق أحراش الغياب.

***         

 

عابـر سُـبـل

ليس للشاب مزيـدٌ من الوقـت. لقـد استنـفـد كلَّ رصـيـده من العـمر بـيـن الدراسة العاطِـلة و الإضراب المَدْروس.

***         

 

جـنـوح

لم يستأذنه أبوه قبل أن يُفرِغ بذرته في ذاك الرَّحِم الهجـين.

لم يستأذن هو أمَّه قبل أن يشّقَّ صدرَها للبحث عن سِرّه اللَّقـيط.

***         

 

فـضّة أم ذهب

من كان يتوقّعُ ذلك؟

خاضا معا سباقَهما ضد الزمن، لكنهما لم يحدِّدا خطَّ النهاية.

.. عذراً... هو سؤال سمِج بالتأكيد، لكن.. من فاز؟؟

 

              أكتوبر 2011

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2100 الثلاثاء  24 / 04 / 2012)


في نصوص اليوم