نصوص أدبية

الحسناءُ والوَحْش / بوعبدالله فلاح

 

 

كأنَّهُ هذا عرشُها... بل هـوَ العرشُ

يلـوحُ بعَيَنيْـهَا يظلِّـلُهُ الـرِّمشُ

 

كجنَّةِ عَدْنٍ ،قَـدْ أُعِدَّتْ لِخَـاشِعٍ

وفي كنَفِ الجنَّاتِ يُستعذَبُ العيشُ

 

تُسدِّدُ سِحْرَ الشَّوقِ في كـلٍّ لحظةٍ

لواحظُ قــتَّالٍ فينتابُنِي الرَّعـشُ

 

لهَا نَوْحُ نـايٍ في الصَّباحِ وفي المَسَا

لها بَوحُ قيثَـــارٍ يُسَاوِرهُ البَطشُ

 

رَمَتْنِي بأَرْزاءِ الحيَـاةِ شدِيــدِهَا

ففِي حُضْنِهَا موتِي وفي حُضنِها النَّعشُ

 

ومَا لِي عيوبٌ في الهوَى غيرَ أنّنِــي

إذَا هاجَ وَحْشِي والنُّفوسُ بِهَا وَحشُ

 

أقولُ الذِّي يُملِيــهِ دونَ تَـمَعُّنٍ

ويَغربُ تحْـنانِـي فَيعقبهُ الطّيْـشُ

 

وأفقِدُ وعْيَ العِشقِ ،أُخْطِئُ مُرْغَمًـا

لأنِّـي (أنا) ماكانَ مِنْ شِيَمِي الغشُّ

 

فُؤادِيَ فنَّـانٌ، يُـعَظِّمُ حُسْــنَهَا

بِشِعْرٍ جُمَـانيٍّ بـهِ النَّحْتُ والنَّقْشُ

 

تَعلَّقْتُـهَا سُكْرًا وصَـحْوًا، أُحِبُّهَـا

فإنْ شِئتُمُ فاخفُوا، وإنْ شِئتُمُ فافشُوا

 

الجزائر   26/04/2012

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2102الخميس 26 / 04 / 2012)

 

في نصوص اليوم