نصوص أدبية

قصائد قصيرة / جبار حمادي

أشدُّ بهِ ،

جدارَتُكِ في الانتباهِ اليَّ

وأُجَدِّلُ المسافات سعياً

الى التواصل

لكنها الريح تمسكُ بكْ ..وحدها

فما عليَّ إلا ان الوحُ لكِ

من بعيد

 

مطــعم ..

كان لي مطعما كهلا

تعرفتُ بهِ على امراة عجوز

احبتِ الكهلَ واستانست بي

حتى عجزها الحب

انتحر المطعم رميا بالفوايتر

وظلّت الذكرى عجوز

 

شطب

لم يبق غير الليل

متاجرا

بانشغالك عني

مهما انصرفتُ الى غيركِ

او ساقني اليها اهتمامٌ

يلقاكِ غيركِ ، أني

ولو حدثوني بشتى المواضيع

صارت حواشي

والمَتْنُ ظني

لا اطال الله ليل ما به انتِ

ولا اعاد النهار الا تجنِّي

فليس لي شغلٌ بيوم

لم اركِ فيه

إن مرَّ رزنامتي

ما مرَّ مني

 

غزل

وانت تغازل احدى النائمات

على صفحة الفيسبوك

يوجد آخر على نفس تلك الصفحة

يغازل زوجتك باسم مستعار

وزوجته السعيدة تغَطُّ بنوم عميق

الكل واثق مما يريد

فلا تجعل لزعلك مساحة

تعكر  عليك صفو المساء

وابتسم وهي تقول لك

حبيبي

كم اشتقت لك ...

 

غضب

جُنَّتِ السماءُ فأفترشتْ

احداثياتها

قلَّبَتّها طولاً بعرضْ

فلم تَجد مكبَّاً لغضبها

الا على مُرَبَعين

احدهما

اسمه عراق

وآخر يشبهني حصراً

خائران

نتوكأ على بعضنا

ونمشي

غير مكترثين

بمن يسعلُ خلفنا

لكننا..

حين استَعَذْنا من الشيطان

وجدنا أنه إلآه

طاعن في  السن

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2103 الجمعة 27 / 04 / 2012)

في نصوص اليوم