نصوص أدبية

كانَ لي فيكَ .. ياوَطنْ / فرح دوسكي

لم انمِ

صَوتُ الصغارِ

تبَاكوَا

من ألمْ ..

أحّدق ُفي ليلٍ

لايقبلُ الصُبحَ

يكسرُ القلمْ ...

 

 لم انم ْ

ياسَيدي العراقُ

تحومُ الحِدْقاتُ

صوبَ وجهِكَ

ترُتقب عيناك

تعيُدُ

نصْبَ أشكالِ العلمْ ...

 

أرتقبُ ثانية

إنحناءَ قوسٍ

ونِبالٍ

وَوَجهٍ

يَطَلُ من عَدمْ..

 

تُجْلجلُ الِشفاهُ

بالدّعاءْ

الملحُ في عينيكَ

ماتبقّى من ندمْ ..

 

أحطمُ الاوثانَ

خوفَ رُجوعِ

صَهيلِ

ذاكَ الصنمْ ...

 

لي فيكَ ياوطني

هزائم ُ

مليئةٌ بالوداعْ

حين ماتَ النّشيدُ

نثاراً

حلقْتَ

بدْفءِ الملكوتِ

شعاباً

هل من أحدٍ           !!

خارجَ الاكفانِ صمدْ  !!

 

فما بالُك

محفوفاً

تتَباهى

بمَنْ دمّروا

نَخلاً ورقاباً

وجَففوا نَهراً

وأحرقوا كتاباً !!

وسوّروا شعباً

بحُجّةِ

خوفِ الترابا ...

 

كان لي فيك

ياوَطنْ

حبيباً عصّياً

قابعاً خلفَ الأنينِ

ملتحفاً

بذراعي

كالجّنينْ

ثم ماعادَ إياباً

لاامرأةٌ

تطاردها الذئابا ...

 

كان لي ولكم فيهِ

اصابعُ كثيره

تنتسبُ

لابناءِ العشيرةْ

تقترحُ الحياةَ

تشيرُ بخَرسٍ

لحُزمةِ ضوءْ

تهزُّ جذعَ الارضِ

توقفُ هذا الُّدوارْ

تُحرقُ الموتَ والكفنْ

تعيدُ طيوراً

فوقَ الِقبابِ الذهبيةْ ...

  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2104 السبت  28 / 04 / 2012)

في نصوص اليوم