نصوص أدبية

دهشة ويمام / سامي العامري


أبدا ...
هكذا نلتهبْ
تقولين : عدنا،
متى قد بَعدْنا

لكي نقتربْ !؟

 

لن تمنعي عني المحبةَ

هكذا لن تمنعي عني الدواءْ

أبداً

ولا أرضى بفلسفة التطلُّعِ للوراءْ !

إنْ تغلقي الأبوابَ والشرفاتِ

في وجه الحمائم والنسائمِ

فارقبي لحنَ التغلغلِ فيكِ

واعتبري مساماتِ الهواءِ هواكِ

وانتظري أحابيلَ الضياءْ !

 

جاءت الليلةُ حلماً
هذه الليلةَ
وانداحت كما انداحَ
بريقٌ من طلاءِ
أهو طعمُ الحُبِّ
يستشري بأضلاع الوجود الحرِّ لحناً ؟
قلْ نعمْ واقفزْ
على خَيل ضيائي
ساكبٌ قيثارَها قلبيَ
حتى رفلت حوليَ لا جسماً
ولكن محضَ شوقٍ و نداءِ

 

أنا ذاتَ يومٍ قد أفيقْ
من خمرة الصمتِ التي أوحتْ لها
أني أسيرُ يمامةٍ أخرى
وقد فات الأوانُ
ومِثلَهُ فاتَ الطريقْ
ويُزينُها قلبي بأوسمةٍ من الضوضاءِ
والصخبِ العميقْ

 

سِيّانِ جوعُكِ للغناء وجوعي
فرجعتُ أنت يمامةً للعُشِّ تائقةَ الهوى
والعُشُّ لم يذهلْهُ مِثلُ رجوعي !

 

تنافسُني
على عَدِّ الشهادات التي قد نالها
من دُور مهجتها شذا الوسنِ
معاهدُ للضلال
وموسمٌ للبحث في تيه
ٍ يطال الحَور
مسحوراً كما الصفصافِ
إذْ يحيا بلا زمنِ
تصارحُني
تقول : الحقلُ مرميٌّ على قلبي
بأحلى لامبالاةٍ

وحُبُّكَ موسمُ الفِتَنِ ! وحُبكَ موسمُ الفِتَنِ
---------

 

دُوري في الروح كدوريْ
عبّرتِ الروحُ عن اسم المحبوبِ
كما عبَّرتِ الوردةُ عن جُوريْ !
شكراً لنداك الورديِّ
ومَن يُسقي نداك شعاعَ الشمسِ
ويُسقي النحلاتِ بكفِّ الغَرسِ ...
أرقبُ هذا
والدهشةُ تأخذني،
تفتحُ منقارَ الزرزورِ !؟؟

 

لم يرَ الكوكبُ مخموراً بأوهامٍ كسامي
لستُ شرقياً ولا مِن مِلة الغربِ
ولكني صراعٌ خالدٌ ضدي
وضدَ العيشِ
إنْ يخضعْ إلى أيِّ نظامِ
أنتِ تدرين احتراقي
في زمانٍ كسباقِ
ليتهُ كان سِباقاً من هديلٍ
وبتحكيم اليمامِ !

 

برلين

نيسان - 2012

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2104 السبت  28 / 04 / 2012)

في نصوص اليوم