نصوص أدبية

بعثَتْ لي رسالةً / سعود الأسدي

استحمِّي ونامي !

 

أنتِ لا تستأهلينَ منّي جواباً

لا ـ وعَمْري ـ ولا رقيقَ سلامي

 

برّدي غيظَكِ المُمِضَّ بِشايٍ

واتركي لي أنا شرابَ المُدامِ

 

فكؤوسُ المدامِ ليستْ شراباً

لأناسٍ لا يفقهونَ كلامي

 

إنّما الزنجبيلُ فيها مزاجٌ

ومزاجي يعافُ بعضَ الأنامِ

 

فاتركيني !

إني زَجَرْتُكِ عنّي

هل يَعيفُ الحَمامَ زجرُ الحَمامِ ؟

 

وتعودينَ

رُبَّ عَوْدِ حَمامٌ

جاءَ كَسْرًا فكان عَوْدَ حِمامِ

 

لا غرامي يبقَى لديكِ

غرامًا

لا ولا يبقى لديكِ هُيامي

 

أرْجِعي ليْ الأشعارَ

أبكِ عليها

فحرامٌ مقالُها في حرامِ

 

ضاعَ حبري على هواكِ جُزافاً

واعتذاري لم تَرَضَهُ أقلامي

 

صار نومي مشرّداً طولَ ليلي

والكوابيس قد غَزَتْ أحلامي

 

وأنا كمْ ألومُ نفسي وإنّي

أرتضي فيكِ لومةَ اللُوّامِ

 

وأنا إذا ما هَجَرْتُكِ عاماً

فاهجريني قِبالَها ألفَ عامِ

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2106 الأثنين  30 / 04 / 2012)

 

 

في نصوص اليوم