نصوص أدبية

تطوفٌ بها طواوِيسٌ

فتُطرِبهُ طبولُ الهاطلاتِ

منَ الطيورِ طرِيدةً

سقطَتْ كأمطارٍ

ويطلبٌ قطعةً من رطْبِ

طيفٍ طالمَا  اضطَربَتْ مطالِبُهُ...

هنا هيهاتَ أنْ تهوى

بِلا هَنةٍ ، هبُوُ ب الهولِ

يهدِي منْ تهرّبَ مِنْ

مهاةٍ تفقهُ الأفواهُ هِمّتَها

تهِيمُ هَوًى وتهْذِي

بانتباهٍ للتي انتهَكَتْ

كما هوتِ السّهامُ

على وجوهِ الدّهرِ

فاهتَزّتْ مذاهِبُهُ...

وتكثرُ في رِحابِ

الأرضِ أضرِحةٌ

فتهجرُ من

رواياتِ التمرُّدِ

نحوَ بَحرِ الروحِ

ترحلُ في رحيقِ الرّاحِ

تُحرقُ ما تيسّرَ

منْ زوارقِها

وهذا البحرُ ما احتَرَقتْ

قواربُهُ...

عيونُ العُمرِ

عاجِزةٌ عن التّعبيرِ

يعترِف امتناعُ الشّعرِ

أعسرُ ما يُعيدُ إلى

عبادةِ عينِها وجعِي

تداعبُني تُلاعِبني

وتصفَعُنِي وتصرعُنِي

وهذا العمقُ في العُشاقِ

مثل العُمرِ لا تعفو مَتاعِبهُ...

كشمسٍ تُنعِشُ الأشياءَ

تُشرِقُ من غِشاءِ

الشّعْرِ  تُشعِرنِي

بِرعْشَةِ عاشقٍ

أشكو شُعَاعَكِ

للشَّعائرِوالمشاعرِ أرشفُ الشكوى

فلا تُشفِي شفاعَتُها

ويخدِشُني شعاعُ

الشّمسِ في شفَتِي

أناوشُهُ أشاكِسهُ

أُشاغبُهُ...

ويقطُرُ قلبُها القانِي

فيلتقطُ القَذى

من قطْرِ شوقِي

قاسِيًا يسقِي

قوافِلَ من قنوطِ القلبِ

يا قمَرِي ، عقيدتِيَ التي أبقى

ولو في شوقِها أشقى

فهذا العِشقُ

يُرهِقني و يخنُقني و يشنُقُني

أنَا في عِشقِها باقٍ

ولو قَتلَتْ عقاربُهُ...

الجزائر 04/05/2012

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2110 الجمعة  04 / 05 / 2012)