نصوص أدبية

عاريات الأماني / عبد الفتاح ألمطلبي

و أنامْ

مرةً قالتِ الكبيرةُ نمضي إلى النهرِ

نخلعُ أوزارنا

ونرتد طينا

نغسلُ أوهامنا  من حُطامْ

قلتُ كيف  لو رأى عريك الفقيه؟

أيسكتُ أم يستمر الكلامْ ؟

اسكتي واسكتي !

و عودي  لرشدكِ

أنت ِ محضُ أمنيةٍ لا تُرامْ

قالتِ الوسيطةُ أنـّى أكونْ

وقد نشرَ الجنرال العيونْ

و أودع بالثكنات الظنونْ

و أنتَ كما أنتَ تطلقنا عارياتْ

وفي الدرب  سال لعابُ الضواري

وقد تتصيّد  سرب الأماني 

و أنا  إن سلمت من العسسِ  الراجلين

سيأكُلني ضيْغمٌ بعد حين

وإن لم يكنْ  فمصيري الكمين

قلتُ لا شك يا جارية ْ

فأنت بقلبي كما أنت

شفّافة عارية ْ

فارجعي وارجعي

لقلبي الحزين

إلى يوم ترحل كل العساكر

وتصفو الضمائر

فتنطلقين كما جبَلَ الله

عارية دون ساتر

بلا خشية  أو محاذير

قالت الصغيرة أما أنا فأجاهر

فلستُ سوى  ريش طائر

إذا هبت الريح جرفتني بعيدا

وتعلم أن الرياح  منقلبٌ شأنها

كالمنابر

ونحنُ الأماني الصغيرات

أغلبنا صار بائر

فقلتُ صدقت  وعودي إلى القلب

ربما بعد حين  تدور الدوائر

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2110 الجمعة  04 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم