نصوص أدبية
سمَادِيرُ! / بوعبدالله فلاح
أنا البحرُ، مُمتَـدّا بغيرِ سَواحِـلٍ
وغيرِي ..على ظَهرِ امتِدادِيَ زورقُ
(ب.فلاح)
رمى سيزيف صخْرتَه
وتوجَّهَ صوبَ البحر
وجدَ البحرَ أسود
عادَ إلى صخرتِه
وواصلَ تنفيذَ العِقاب..
***
لعشتار مقبرة
مكتظّةٌ بالخوَنة
قبرٌ وحيدٌ ينتظر
لشهيدِ الحبّ شيّدَّتهُ
لنْ يُقبَرَ
إلا وهيَ معه..
***
سيزيف لم يقترِفْ
ذنبًا..
لم يخدَعْ
ولمْ يُغضِبْ زيوس
افتِراء..
زورٌ على زُور
لذلك..
هو أسعَدُ النّاسِ بصخرَتِه..
***
عشتار أستاذةُ الجنسِ والحبّ
نسيَتْ دروسَ الجنس
فأنْهكَتني
شيخوخةٌ مُبكّرة
الحبُّ لا يكفي..
***
سيزيف يُحبُّ من يشاء
يقولُ ما يشاء..
هو أصدقكُم في الحبّ
أصدقُكم في القول
هو الطّليقُ
وأنتمُ السُّجناء...
***
عشتار مُرهَقة
قيّدتمُوها بأكاذيبِكم
وحرَّرتُها بِصِدقِي
لا تَرانِي
لأنَّ قيودكُم
مِن حِقد..
***
لستِ أنتِ
هِيَ عشتار
رُضابُها حِبرِي
وشفتاها الأرض والسّماء
كيفَ انخَدعْتِ؟!
كلماتِي قطراتُ
من بحرِ هواهَا..
حبَّاتٌ من رملِ الحبّ
تتفتتُ الصخرة
لأنّها مِنْ رَمل...
***
عَشتَار
أحلى امرأةٍ في الوجود
هِيَ امرأة..
لا تَعدُو أن تكون امرأة
ثلثاها إله..
وثُلثُها بَشَر
أيها البشرُ
انقرِضُوا..
دعُونِي وشأنِي
أحبّ المستحيل...
***
سيزيف
يحبُّ عشتَار..
عشتار تحبّ سيزيف
مُعادلةٌ في مُتناوَلِ
ذكائِكُمُ المزيَّف..
ألا تفهَمون؟
(أحبُّها وتُحِبُّني
ويحبُّ ناقتَها بَعِيرِي)
أنتمْ تَحتَرِقون
أعرِف..
سأُوبّخُ الرَّماد...
***
بعدَ القِيامة
حياةٌ أخرَى
عَادِلة
تُعطِي لكلِّ ذي حقٍّ
حقّه..
دعُوا لي عشتاري
ولْتَرِثوُا الجنّة..
عشتارِي
جنّتِي
وعَشتَارِي
نارِي
***
ارسموُهَا كيفَمَا شئتمْ
لكُم كلُّ الخيارْ...
ارسموهَا ورطةً أو خدعةً
أو كذبةً
أو مِنْ أمانِي شهرَيارْ...
ليسَ لي دخلٌ بهذا الفيلمِ
يا قومُ أنا ما قالَ قلبِي
واضِحٌ مثل نهارْ...
ارسموهَا مثلما شاءتْ
أيادِيكمْ فإنِّي لن أرى غيرَ الغُبارْ...
لا أطيقُ الاعتذارْ..
اغربُوا دونَ اعتِذارْ..
أنَا لا أحتاجُ إلا كلماتي
مُشرِقاتٍ كمحَارْ...
12/05/2012
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2118 السبت 12 / 05 / 2012)
