نصوص أدبية

وطن / مسلم السرداح

- أنا اكره النخلة، وسألقي فسيلتها في جهنم. وسوف لن يسمح شعبي لنمو النخيل في ديارنا.

وراح يضيع على شعبه، فرصة امتلاك أم و أخت وعمّة كريمة. لا لشيء إلا لان النخيل ينمو بغزارة في الجنوب.

 

خداع

سياسي متعجرف نصّب نفسه اميرا لأمّة متعبة. وباسم القومية المسكينة يروج لمصالحه الطبقية.

بدا حياته وريثا إقطاعيا وحول نفسه مناضلا. وفي حقيقة أمره إن ليس هو سوى ذئب من الفصيلة الأولى لآكلات اللحم. وهو يروج لأفكاره بين خراف بيضاء تسرح ولا تمرح في ارض الله.

 

هناك.. وهنا

هناك :

التجمعات البشرية تمنح ولاءاتها حد التضحية بالنفس.

ولمن؟

لاناس يمارسون كل الرذائل والانتهاكات خفية. ولكنهم يقولون بصوت أجش:

-            نحن فداء لهذا الشعب.

رغم إنهم لم يقولوا لنا أي شعب هو هذا ؟ وضد من يفتدون أنفسهم ؟ ولأجل من ؟ وكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف ؟

هنا:

يقابل هذا مرجعي كبير يقود النساء للبغاء لأمره. ثم يقول، متكلما بلسان ممجوج :

-            النساء بحاجة إلى من يقودهن للجنة.

ولم يحدد أي جنة وأين تقع ؟.

مباركة له جنة المتعة. وللنساء حد السكين.

 

صديق

كان لي فيما مضى صديق قديم، وكان أجمل ما رايته في الدنيا ، عرفته وأحببته، منذ زمن بعيد، من لحظة رأيت الدنيا. كنت ابكي لمفارقته، واختال كبرا وأصير عملاقا بحضوره. أنسى من اجل عافيته أهلي وأتذكر جمال أمي. كنت مبهورا بصداقتي له وبطيبته آكل واشرب بافيائه بلذة العافية، ويبادلني الحب. أحب أهله وأموت بجماله. ولكني اضطررت لهجره ، مجبرا، مع حب خفي غير معلن له وذلك بعد ان تنصل له الجميع.

تركت صداقته ، لسببين اثنين، الأول انه كبير جدا، وانا صغير أمامه، مايثير الشك لدى الآخرين عن الدوافع والأهداف لعلاقة غير متكافئة مثيرة للجدل. والثاني اني كنت صديقه الوحيد . فكان يعرّضني حبي له لمشكلات مع الآخرين. وكان عليّ ان احمل كفني على راسي لأنهم دائما ما يسبونه ويضحكون هازئين من غرابة علاقتي به ويسخرون اكثر من اسمه، الغريب، العجيب بنظرهم." وطن ".

-            تباع في ايّ سوق أنت ياوطن ؟ من سماك بهذا الاسم ياوطن ؟. هلو.. يامن اسمه وطن.

ثم يبداون بالقهقهة الساخرة.

ولذلك ودفعا للمشاكل التي اكرهها، ابتعدتُ عن الشر وغنّيت له.

ثم اجتمع على قتله اهلــُهُ والناسُ فيما بعد.

 

بغداد امرأة جميلة

حين زرت مخدعها الدافئ اللذيذ، آخر مرة وجدتها (ويح قلبي)، تئن وتبكي بمرارة من يتمزق بهمه الكبير، بلادموع. وكأن لا احد له يواسيه. ووجدت النهر نازفا مثل قلبٍ شهيد. حتى إن جسدي بأكمله قد انتصب متهيئا للقتال. لكني تساءلت من أقاتل، وأنا أجد نفسي اعزلا تماما أمام كثرة الذباحين ؟.

ومع ذلك وجدتني حائرا. إذ إنها آذت نفسها بفرط جمالها والروعة ما يجعل كل من هب ودب ومن لا قيمة له من الآتين من خلف متاهات الوقت ممن نبذتهم الدنيا، يرّقصها الليل كله مرغمة حتى الصبح. فيؤذيها طول السهر؟.

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2119 الأحد  13 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم