نصوص أدبية

يشعُّ في المَرايا / الحبيب ارزيق

إليك
هل كان وجهُك لوحاً
شريدا لنُدف الثلجْ
هل كان طوَّحَ الليلُ تعبي
حين خرجنا معاً
فكنتِ وكنتُ وكان الضوءُ
يُفصحُ عن خراب
أمامكِ
وأحاديثُ الزقاقْ
أُطفأ الضوْءَ
وأفتحُ نارا على وجْهي
والألوانُ تُفجِّرُ أجْراسها
هذا العريشُ
يتوقَّدُ
وأنا الذي في الزُّجاج زئبقيٌّ
يلُفُّني حين أرتعشُ
موجُ شفاهي
أتوضأ بالكلمات
على مِخدات الصمت
وعلى تلِّ الغيْم
أقيمُ صلواتي
وأنا لا أريدُه لي
برْدا ولا سلاما
هذا الوجعُ حين أراهُ يَراني
يكمنُ المرُّ فيه عميقا
يحلمُ برقْصة الصُّبح
وأزياءِ الفلواتْ
كُوني له امرأةً
تُراوحُ صُلبَ الزُّجاج
وكُنْهَ الضياءْ
كوني له مسًّا
تحارُهُ الفراشاتْ
فالمآلُ مُطلٌّ
يُراودُهُ البعيدُ
"وفتَّاكٍ ومَا فَتكَ"
أنينُه متلاطم ٌ
لمسْتُ معناهُ
في سِدرةِ المُنتهى لا شيء في كفَّيْكِ غيرُ حِناءٍ
ولا في القلب غيرُ ما أريدْ

 

أرفود

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2122 الاربعاءء 16 / 05 / 2012)

18/02/2010
الحبيب ارزيق

 

في نصوص اليوم