نصوص أدبية
ولادة قصيدة / محمد العرجوني
بدموع أغرقت أزيز الصباح
دقت باب كَرَبي صادحات الأفراح
رفرفت حول جسمي
كفراشات زاهيات ملاح
كلها عبق ومسك وأريج
خدرتني بنبيذ
عصرته بضة سيقان العبارات
وسمت بي إلى أعالي القول
فأجابتني عن سؤال
قل ما يسري بهمسات
ذاك الكلام غير المباح
وكم من حول مضى
ظل معلقا بين الشفاه
وقلب ينبض بكل انشراح
وأسرّت إلي بأشعار وأنغام
لم يسبق لطير العندليب
أن شداها بين أغصان التفاح
ولا نثرت شذاها
عبر مسام الرياح
أحلى معتقة الأقداح
تذوق رفيقي يا أعز صاح
فأنا لست ببخيل
أنطوي على ذاتي
وأنزوي إلى ركن
أردد في خلجاتي
ما دار بيني وبين كلماتي
ولا أنوي أن أسري لوحدي
أو أعرج على داليات
تتدلى عناقيدها
حول خصر ذاك المساء
تعال واقطف معي
زهورا من كلام
أينعت هذا الصباح
وانظم ما يحلو لك
من جميل الهبل
لتعتلي رابيات الوشاح
وتحرر روحك تبحر
بما جادت به الأهواء
وجدة 08 أبريل 2012
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2123 الخميس 17 / 05 / 2012)