نصوص أدبية

الدُّمية الآسرة / جمال الدين الخضيري

في غسق المحار

أعوجُ على الزّجاج الجاني

أجْثو ...

أتقرّى قسمات مائزة

أتوحّدُ في اللّون القاني

لدمية سليبة فائرة.

***

 

وحدها سادرةٌ خشاش الأرض

وحدها متناثرة متنافرة

في الإسفلت المنكّسْ

أدوسُ الزجاج المُغبّشْ

أنقُضُ غَزْل أنسجة العناكب

أكْنسُ أغْلال أتربة

وَبَرَتْها رياح أربعْ.

***

 

رَفيفَ أبابيل

تمَطّطتْ سعْلات الزقاق

...............

آه.. ما جدوى عدوى

فزّاعات الزرع

من غير زَرازير

ولا أزيز أزاميل

من غير تماثيل!

لا جدوى .. لا جدوى.

***

 

كامّحاء خليقة

سحّ الزجاج

تَبَرْعمتْ مَسام الدمية الحاسرة

فلا أمْداء للريح

إن لم تُمَوّجْ جدائل آسرة.

منذورٌ للاحتراق

للانطفاء في أرخبيل العاج

من يهوى دمية، من يهوى

 من لا

" تصدُّ وتبدي ... وتتقي".

***

 

وتبقى نظراتي العاثرة

متواترة آبقة

في ظل شرارة عدوى

نحو أبْلَق أُفق

أو محرقة

تَذْرونا نُدَفا صاعقة

لا جدوى .. لا جدوى.

وُشوما

           جوائح

                    روائح

أمثالا غائرة

فَلْتَقُلْنا الهوام النّاعقة.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2124 الجمعة  18 / 05 / 2012)


في نصوص اليوم