نصوص أدبية

حكاية / إيمان الونطدي

ثم يملؤني

لحظة الصفر تميل نحو الهزيمة

قصيدة بها أثر عربدة وخمر

حانة أرهقها شاعر حداثي

يتعثر انتمائي   أَسقطُ  مني  

 بين  أشعار  لوركا و شعارات سالفادور

المدينة العتيقة  توزع الرذيلة بالتساوي

 ابناؤها يلوكون الضياع ثم يبصقونه

كلمات بلا اصفاد و لا قيود

تشرع البيوت  نوافذها على المغيب

ينزل  ديونيسوس الى الليل السفلي

يُغرق الكون في عبث السؤال

شهيق البحر يُذكِّرُني بوطن 

وحيد يغفو على وجع الخيبات

 أغنية تنام على الجرح

و الشاعر
ينثر رمادا مبللا بالخطايا
يصب الخديعة في الحرف
يثمل عند منتصف البوح
يسقط من جدار القصيدة
يتطلع لعينيها الناعستين
تبدو لذيذة و شهية
يغمض عينيه .....

 يغرق في نبيذ الحلم

الشوارع  تدخن جحيم الوقت

يكسوها الخجل

تتلاشى الخطوات

كلما امتد الفراغ على أطرافها

أبناؤها صغار أمنيات

تتكور بعيون الليل

حكايا الجدة تراوغ الصمت

السندريلا تراقص سيزيف

تسقط من كوة الحلم

أميرها هناك يعبث بعصا الوقت

تتعثر الحكاية ..... فيُصلب الوقت

موكب الوداع يعلن  الرحيل

 يحمل تفاصيل يوم و ليلة

ينطفئ الحلم بكف الجمر

 

إيمان الونطدي / المغرب

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2125 السبت  19 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم