نصوص أدبية

أعتذر لك سيدتي، إذ خانتني ذاكرتي / ياقو بلو

تعثرت رغبتي في أن اضمك قبلة

الى أجمل تمنياتي...

بومضة الغرور في صلف عينيك،

وصوتك الباكي بنبرته الوحشية.

كنت أعرف...

إن الطريق الى حيث تختبأ نزواتك

يدور على روابي المنحنى على صدرك

لتتبعثر شظاياه

بين زوايا المخدع المنتفخ على شفتيك

كحلا بلون قميص نومك،

وبين شهقة المغصوص بلهاث أنفاسه

في انسام وردة برية.

ماذا لو كتبت لك على شباكك المطري

المطل على حدب مشرق السماء:

إني أحبك أيتها المرأة الجنية،

وعطرت بشوقي اليك...

شوارع كل المدن التي مرت بها ظلالك؟

إعذريني سيدتي....

يا سيدة دروب مدارات الليل البعيدة

والشعر والخمرة والموسيقى،

ودخان كانون لا يطفأ جمره جمر ليلي.

إني رسمت تقاسيم وجهك...

شكل معبد صيفي بلا جدران،

وأخفقت أن أهديك قلبي...

صلاة إستسقاء رضيع على صدر أمه.

زحمة يوم ميلادك الذي تمنيته البارحة،

وتناوب الانخاب في سر كُثر عشاقك

أنستني...

إني بحماقة الممسوسين بنوبة الصلاة... 

ودعت قلبي عندك قبل رحيل الزمان

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2126 الأحد  20 / 05 / 2012)


في نصوص اليوم