نصوص أدبية

حبيبةَ قلبي / سعود الأسدي

 

وأشعلتِ في الغابِ نبضَ الفؤادِ

ولولا التأسّي لكانَ اشتعلْ

 

أمِنْ بعدَ ذلكِ أرضى الحيادَ

بعيداً،

أساكنُ ذئبَ الجبلْ

 

وأنصبُ لي خيمةً في الوهاد

أجاملُ فيك ببعضِ الجُمَلْ

 

أقولُ ولم أخشَ أيَّ انتقاد

وأنت عروسُ الحُلَى والحُلَلْ

 

زحفتُ إليك كزحفِ الجرادِ

لرعي النباتِ وقضمِ السّبَلْ

 

ولولا رقابةُ ربِّ العبادِ

غمرتُكِ غمرًا بسيلِ القُبَلْ

ههههههههه

وكم ماتَ من عاشقٍ أو يكاد

يموتُ،

 وربَّ غرامٍ قتلْ

 

هو الجوعُ يجتاحني والوَدادُ

دعاني إليك بشتّى الحِيَلْ

 

وما كان عنديَ ماءٌ وزادٌ

وأنتِ من العمر في مُقتبَلْ

 

وحسنُك ما أنْ له من نفاد

ووجهُكِ إشراقُه ما أفَلْ

 

بياضُ النهار،

وليلُ السوادِ،

وغيثُ السحابِ إذا ما انهملْ

 

وكُحْلُ العيون،

 وكحلُ السهادِ،

وكلُّ غزالٍ أراهُ اكتحلْ

 

ومنديلُ خدّك بادي العناد

شهيٌّ،

 بآهِ الحرير انغزلْ

 

يقول بأنك أنتِ المراد

ولولاكِ ما كان يحلو الغزلْ

 

رجاءُ اللقاءِ هو المستفادُ

وبِرّك يأتي بحال العَجَلْ

 

عِديني بلقياكِ بعدَ البعاد

أقولُ : تعالي !

فقولي : أجلْ

 

وأنتِ،

وميعادُنا لو يُعاد

يُعاودُ من عمرِنا ما رَحَلْ

 

أرى الحبَّ في العيش مثلَ الجهادِ

عن العمر ينفي دُنُوَّ الأجلْ !

 

ولولا المحبّةُ عاثَ الفسادُ

وعمَّ البلادَ بخطبٍ جللْ 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2126 الأحد  20 / 05 / 2012)


في نصوص اليوم