نصوص أدبية

كُونِي لِي دِفْئا / كوثر الحكيم

عَبَقٌ روحيٌّ وإحْسَاسٌ مُعَطَّرْ

عَطَاءٌ مِن اللّهِ .. عَلَيْنَا مُقَدَّرْ

فَتَعَالي إليَّ لِنَحْضُنَ العَنْبَرْ

حُطّي شِفَاهَكِ فَوْقي واحْرِقِي البَيْدَرْ

ودَعِي الوِهَادَ والرَّوابي تَتَفَجَّرْ

فَأنا مَفْتُونٌ بِجَمَالِكِ الأسْمَرْ

مَأْسُورٌ، وعَلى بُعْدِكِ لا أقْدَرْ

غَارِقٌ في هَوَاكِ .. لَسْتُ بِمُخَيَّرْ

فَكُونِي لِي دِفْئاً وإلاّ أتَحَجَّرْ

كُونِي مَعِي دوماً حِينَما أتَضَجَّرْ

لا تَبْعُدِي عَنِّي عِنْدما أتَغَيَّرْ

قِفِي جَنْبِي .. هَوِّنِي لِي غُرْبَةَ المَهْجَرْ

عَلِّمِيني الثَّقافَةَ .. لِكَيْ أتَحَضَّرْ

أمْسِكِي يَدِي وقُودِينِي إلى المَعْبَرْ

الحُبُّ فيروسٌ .. صَعْبٌ نُقَاوِمُهُ

فَكَيْفَ نُوقِفُ سَيْلاً كَاسِحَاً يَكْبَرْ ..؟!

سَأرْكَبُ هذا السَّيْلَ بِهَدِيرِهِ

غَيْرَ مُبَالٍ بِخُطُورَةِ المَصْدَرْ

لأنَّكِ خَيْمَتِي .. وزَادِيَ والكَوْثَرْ

أيَا طِيبَ الشَّايِ والجِبْنَةِ والزَّعْتَرْ

أيا رُوحَ الوَرْدِ والرُّمَانِ والسُّكَّرْ

تذكري حبيبتي ..

إنْ ذَوَى الحُبُّ ..

كَانَ العَيْشُ بِلا جَوْهَرْ

صورٌ باهتةٌ ليسَ لها مَنظَرْ!

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2130 الخميس  24 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم