نصوص أدبية

إن تسألي عني .. / سعود الأسدي

 

إن تسألي عني فإن رسائلي

عني إذا أنا لم أجِبْكِ تُجيبُ

 

حالي عجيبٌ في هواكِ ومن رأى

حالي ولم يعجبْ فذاك عجيبُ

 

تنأيْنَ عنّي ،

والبعادُ يشوقُني ،

وإذا نأيْتِ فإنني لقريبُ

 

وإذا ذَكَرْتِ اسمي أتيتُ كأنني

خَضِرٌ يُرفرفُ ،

والجناحُ رطيبُ*

 

أو أنني غصنٌ يلوح بنسمة

يهفو لِلَمْسِكِ والربيعُ خصيب

 

يا زهرةً من بييلسانِ حديقةِ

بيضاءَ تغويني ،

 وليس تُريبُ*

 

وأراكِ ثلجاً في النقاءِ ولى هَوًى

صافٍ ،

فلا لومٌ ولا تثريبُ

 

ما مرّ من عمري

ولم أعرفْكِ في

ذاكِ الزمانِ فإنه لجديبُ

 

أخطأتُ فيه ،

وقد أتيتُكِ سائلا

عفواً

وها أنا ذا إليك أُنيبُ*

 

أدعوكِ سرّاً في القيام

وفي الكَرَى

جهراً ،

وصوتي في الوجودِ يغيبُ

 

ويظلُّ صوتي في قرارة خاطري

أبداً يُهَدْهِدُ ،

والصّدَى تعذيبُ

 

لا تكسِفي بالي بردِّ توسُّلي

فإذا رُدِدْتُ فأنني لكئيبُ !!

 

وأظلُّ عمري صافناً في حالتي

وأتوقُ يصلِبُني عليكِ صليبُ

 

ما كل من يرجو رِضاءَ حبيبه

يأتي إليه بالرِضاءِ حبيبُ

 

كلاّ ،

ولكنْ في الرجاءِ إليكِ ما

أحيي به أملي ولست أخيبُ

 

.......................

*الوجيب: خفقان القلب ورجفته .

*كانت جدّتي زليخا تقول: إن الخضر عليه السلام

يحضر لحظة ذكره لمن يذكره على شكل طائر أخضر

مبلول الجناحين بالعطر وينتفض فوقه .

تُريب: تُدخل الريبة وهي الشكّ والتهمة.

أُنيب: أرجع وأتوب .

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2131 الجمعة  25 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم