نصوص أدبية

ترقبوا .. ما لا يرتقب.. / محمد العرجوني

ترقبوا عزوفا عن النور..

للشمس..

قد تصبح بؤبؤا ضريرا..

ساعة الهمس..

ترقبوا عزوفا عن نفث شذى المِسك..

لليل فقد الهدوء وسويعات النوم..

وعزوفا عن الحب للإنس..

فقد بوصلة الإبحار في الحلم

ودبابيس الحواس الخمس..  

ترقبوا عزوفا عن الخيال..

مادامت القصيدة بالصّرْع..

 لم تُمس..

ترقبوا..

عزوف الناي عن العزف ..

 والعود..

 والدفّ..

ترقبوا كل ذا..

و لا تستغربوا..يا معشر الإنس..

حبذا.. حبذا..

لو وخزتم جلد خرتيت السهو..

لوهلة رمش داخل الحلم..

فالغرابة أن تستمر المياه..

 في الخرير..

والشمس..

 في الضياء..

والليل..

 في نفث شذى المسك..

والإنس..

 في التّحاب بالحب..

وسط غبار الحرب..

والخيال..

 في إنعاش القصيد..

أنّى ضاق الحبل على الجيد..

وكل آلات الموسيقى..

 في العزف..

كل ذا ..

والعالم في العد العكسي..

أزكمٌ كثير العطس..

والأرض مصابة بالصلع..

لا تبالي من كثرة الهلع..

والبحار بفقر اليود..

تعاني من تضخم الطحالب..                          

والإنسان بفقر السلام..

يستسلم لحروب من عدم..

وأنا ربما لوحدي..

أصبت بالخرف.. أهذي..

أبعثر كلمات جدباء..

أصيبت بالجنون..والهبل..

 

وجدة في 16 ماي 2012

  

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2133 الاحد  27 / 05 / 2012)


في نصوص اليوم