نصوص أدبية
حُلُمٌ مَجْنونٌ / ذياب شاهين
لَمْ أُبْقِ ثُمالَةَ
بُقْياها
كَأْساً أُخْرى من
إبْريقِ الوَجْدِ
كـُنْتُ حَسَوْتُ
أثـْمَلني نَجْواها
ثُمَّ شَرِبْتُ مِنْهُ
كَأْسَيْن
عَيْناكِ صِنْواها
الشوقُ سَرابٌ
يَمْحو سَراباُ
وَدُعائي ضَوْعٌ
مِنْ كَلِماتٍ
مَحْجوبٌ مَعْناها
قامَتْ
ريحٌ حَوْلَ عُيوني
غامَتْ رؤْيايْ
وعُيوني
سَكَرَتْ بِعَماها
فَرِأيْتُ سَنىً
كـُنْتُ
أَطوفُ مِثـْلَ نَجِيٍّ
بَيْنَ الحَرَمَيْن
طوبى للروحٍ وتَقْواها
هلْ كُنْتُ شَقِيّاً
بِسَناها
حينَ غَفَوْتُ
مِثْلَ غَزالٍ
كي أَلقاني مَرْمِيّاً
في حُضْنِ امْرَأَةٍ
مِنْ نِسْرين
أسْكَرَني رَيّاها
فَوَضَعْتُ جَبيني
مِثلَ رَضيعٍ
بَيْنَ النهْديْن
يا بِئْسَ فُجورُ
الروحِ وَسُهاها
حِينَ لَعَسْتُ بلساني
حُلْمَتَها الأولى
ضَجَّ إلى وقْري
صَوْتٌ يَهْتِفُ بي
قُمْ وَيْحَكَ
يا مِسْكينْ
عِ
أَتُغْريكَ
الحورُ اللاعينَ
وَفي الجَّنَّةِ
حورٌ عينْ
يا حُزْنَ الأرْضِ
بِسَماها
ففَززْتُ كئيبا مَذعورا
ثـَمَّ بَكَيْتْ
إنّهُ حُلـْمٌ ...
حُلُمٌ مَجْنونْ
أَقْسِمُ بالشَّمْسْ...
وَضُحاها
أبو ظبي
الأحد، 04 آذار، 2012
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2133 الاحد 27 / 05 / 2012)