نصوص أدبية

سئمت الشعر / بوعلام دخيسي

مئات ٌ يا أخي في الشام تقضي   =  وتسألني التعازيَ والنـواح

ذروا شعري ذروا أشلاء حرف ٍ   =  جمعتُ ولم أجدْ فيه ارتياحا

تنـَغـَّصَتِ القصيدة ُ حين جاؤوا   =   بأخبار ٍ تـُدَثــِّرُني جـراحا

فلم أسْطِـعْ سوى أضغاثِ شِعْر ٍ  =  يَغيظ ُ  الوَزن يلتزم السماح

كلاب قد عوت في الشام ماذا   =  يُفيد الشعر من يَهـْوَى النـباح

   تـَتـَرَّسَ بالفضيلة قال قـُدس ٌ  =  وعلــَّـق في قداستها السِّـفاح

تسُبّ ُ القدس معشرَه وترضى   =   يهودا زانيا  يأتي صُـراحا

وهذا الوغدُ عُذرا ً لم أجدْ ما =  يليقُ بشأنهِ  يُخفي الطــَّـراح

سأفتي لست أعلمُكـُم ولكن  =  تعلـَّمْتُ المُحَرَّمَ والمُباح

 رأيتُ القبر يأوي ألفَ جسم ٍ  =  فأنسَتـْنـي شَريعَتـُه الجـِماح

خذوه ُ ثم غلوه ُ سنينا  =  على بطن ٍ فقد ألـِفَ انبطاحا

أريد جميع أصناف المنايا  =  أريد الموت يعبره اجتياحا

كما حِمص ٍ كما تبكي حَمَاة ٌ  =  وحَـوْلـَة ُ فافعلوا فيه المتاح

أنا الإرهابُ في الإرهاب ديني  =  فما ظلمَ الذي ردّ الرِّماح

زرعتَ الخوفَ ثم تريدُ أمنا  =  سنحصده ُ ونقتلع الرياح

سندخلها دمشق كما أمِرنا   =   وتـُمنـَع طيرُك الحُمْرُ الجناح

نـُبيد الكفر لا عفو وصبر  =  فقد نفذا قديما واستراحا

 

بوعلام دخيسي  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2134 الاثنين  28 / 05 / 2012)


في نصوص اليوم