نصوص أدبية

كان السلامُ وداعاً / سعود الأسدي

 

حلوةُ الوجهِ،

والجبينُ منيرٌ

حُلْمُ عمري الجميلُ من ألفِ عامِ

 

يا قوامَ النخيل عندَ فُراتٍ

وقوامُ النخيلِ خيرُ قِوامِ

 

والسلامُ الرقيقُ منكِ أتاني

دونَهُ الشعرُ

أو رقيقُ الكلامِ

 

صوتُكُ العذبُ من هديلٍ ويحلو

صوتُ أنثى كما هديلِ اليمامِ

 

أو حمامٍ على مدارج روحي

كيف أنساهُ ؟

والحَمامُ حَمامي !

 

أو عبيرُ الخُزامِ

هلاّ سمعْتمْ ؟

أنّ صوتاً كما عبيرِ الخُزام ؟!

 

فكأني رأيتُ حُلما جميلاً

أو كأني رشفتُ كأسَ مُدامِ

 

مرحبًا بالجمالِ،

بالأُنسِ،

بالحبِّ،

بلُقيا الشرابِ بعدَ الهُيامِ*

 

قرّبَتني إليكِ لهْفةُ روحي

واشتياقي،

ولوعتي،

وغرامي

 

غيرَ أنّ السلامَ كان وداعًا

ليتني متُّ قبلَ ذاكِ السلامِ

___________

*الهُيام : العطش الشديد .

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2135 الثلاثاء  29 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم