نصوص أدبية
الشقائق في بلادي / سامي العامري
أما التفَّتْ علـــى عُنـُقي ريـاحٌ
كحــبلِ الجَّـــرِّ جرَّتْهُ الأيادي ؟
ذَرِيني أتَّقي الذكرى غـــداً أو
أمازجـــــها ككأسٍ بالمدادِ
فحبراً قـد ألفتُ طوالَ عهدٍ
وصهباءَ اشتكتني كلَّ نادي
هما وجــهانِ والعُمْلاتُ شتى
فـــما للدَّين يكثرُ بالسِّدادِ !؟
مــن العملات حربٌ واحتلالٌ
ومنـها الصمتُ عن زُمَرِ الفسادِ
ومــنها تركُ أحبابٍ كروضٍ
فما لدموعــــهم إلا التنادي
ومنــها الفقرُ والتشريدُ دهراً
بـــلا جدوى ولا شـروى مَفادِ
ولـــولا قُبلةٌ من ثغـرِ زهـرٍ
بكفِّكِ ما خَبِرتُ سوى اضطــهادِ !
برلين
نيسان - 2012
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2137 الخميس 31 / 05 / 2012)