نصوص أدبية

نحـن / مهند الخيكاني


تدعو للضجيج ... مدينتي،

يتسامرون ببلاهة غضة
البشر .......

مدينتي المعلقة من
ابوابها تتفاوض بالابواب، ...

تعطي عربون انوثة قبل
اكتمال القمر بكأس
ترابها الطفل ....

رهبانك الحمر يعتصرون
وجوه ازقتنا، يعتصرون
ويعتصرون والحياء
يختصر البيوت لكنهم
يعتصرون ...

مدينتي تقايض تنورها
الطين بأرغفة ملونة الدماء
 ...
تصادر حتى هوية تمثالنا
المنتصب قرب اول شهيق
يبتكره القلم ....

رهبانك اصطادوا البوصلة
الراكزة بين رئتي
،
روحان في قفص المسافة
يقضي بينهما الزفير .....
ضيعتكِ فيا ...... !!!

رهبانك لبسوا الضمير،
فصلوه خواتما تقبلها
الجدران المختبئة خلف
ثيابنا....

ثيابنا المتبرجة بأطفال
القناديل الساحرة من جزر
الطين النرجسية القوام،
تحمل كتب الاجداد بيمينهم ...

رهبانكِ كؤوس مترعة
بالقبح، تفيض اقنعة ملبدة
العري دون وجوه ....

ما يزال الطين ينتظر
البصيرة بخطو
نبي على اعتاب الطبول
ومايزال النبي ينتظر التكوين ...

رهبانكِ مدينتي يرتعشون
الخزي مجانا
مثلما
ترتعش الحماقة كرسيا
فوق المشلول ...
والضريبة شعبٌ يسرح مثل
كنائسَ تولدُ من حنجرةِ البلابلِ
خلف ذاك الكرسي المرصّع
بالفخاخ ...

رهبانك او اقول لصوصك
يا ... صغيركِ
لبسوا هندام قضيتنا من
قافها حتى سكنوا كل اناثها
والالف ذاك النبي الذي
يشبه عمود الضوء
يتحرك واقفا ...

رهبانكِ يااحاسيس الطريق
المترملات على اقدام الخطايا
،
هم القوامون مدادا ونحن
نلبس الانهار والتأريخ ونجلس
الى الشرفة المتدلية قبحا
،
نتلذذ اوشال حوريات الخمر
والدرهم وكسرات ظل متعفنة
نقهقه فرحا بدهاء سذاجتنا
اننا انتصرنا علينا بكل رجولة
نِعم الرجولة المعاصرة
يا لفرح الشرفة فيك ياحمورابي ...

رهبانكِ خلعوا الطيور جنسوها
هواءا مكتظ الاسوار،
الطير تنازلت عن شجيرات
السماء والصحو يفرش ساعديه
لتعج بالغربان منصات الغيم ...

رهبانكِ انبياء اخر العصر واخر
اليوم واخر الاخر
رهبانك لبن الارض ..
المتحاذق بالاغبياء ...

رهبانك ايتها القديسة السمراء
نــــحـــــــــــــــــــــــــن

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2140 الاحد  03 / 06 / 2012)


في نصوص اليوم