نصوص أدبية

أراها فيهبط ُ قمر ٌ / علوان حسين

متى تنام أوهامي

الزهرة تورق مرة ً واحدة

والنار في الكأس شفافة

أزهار كثيرة نغرسها في الطريق

ولم ينضج الحب ُ بعد

كما تنضج الأحزان ُ

لا ريح ٌ تمر على الشجرة

وحده الليل يسهر عند نافذتي

أرقب الشمعة المنطفأة

ألمس روحها المنتظرة

تجلس النار ُ بدلا ً مني .

بين الفينة والأخرى

أطل برأسي المثقل بخمرة الأفكار

لأرقب َ الليل من النافذة

أراه واقفا ً كالشبح

تهطل الأفكار في الظلام كالمطر .

أسأل المرأة عن الطريق إلى قلبها

أسأل الطريق عن عذوبة الحب

والحب أسأله عن أوصاف العاشق

حين يغلبه ُ هواه ؟

ماذا أفعل حين يحضر الحب ُ

وتغيب المحبوبة في عالم ٍ مقفر ٍ ومتوحش

غير أن أروض َ هذا الليل

أو أقلب َ الأفكار في ممرات الوقت ؟

للمحبوبة جمال قصيدة لم تـُكتب بعد

لرقتها يعتذر الورد عن شراسة العطر

للضوء جسد الفراشة

وللمحبوبة وجه ٌ يقرأ الحالمون فيه ِ العواطف َ

مكتوبة ً بلغة الحلم .

هي تلوح لي بيدها لي من بعيد

وتبتسم كزهرة ٍ على نافذة

أميرة وواحة ٌ هي في صحراء

معنى لقصيدة مرتجلة

جمال ٌ يتخفى في نسيج لوحة ٍ مفقودة

محظوظة الأميرة لا تحلم ُ بشيء

كونها هي نفسها حلم ٌ

يأتي في لحظات الشرود

تتجول كقصيدة في أحلام الشعراء

تترنم بأسمها الحروف كالأفئدة

نائمة كالوردة بين الأشواك

مختارة ٌ هي بين النساء

تقلب أيامها في مفكرة الوقت

تشاغل ألما ً خفيفا ً في الرأس

وتصغي لموسيقى آتية من مكان ٍ بعيد

ربما داهمتها رغبة ٌ غامضة ٌ للبكاء

حنان ُ الكلمات إلى شاعرها الأليف

أسائل نفسي هل سوف أنجو من جاذبية الموت

والسقوط في فخ فتنتها الذي لا يقاوم ؟

ترتعش السكين ُ من اليد ِ

كما الحلمة ُ على النهد

طوبى لمن تخط على الأثير ما تناثر

من غزل ٍ في كلامها العفوي

للربيع يزهر على براءة وجهها

ولشمس ٍ تلمع في ضحكتها

أكاد أصدق شجو الأشجار في صوتها

للينابيع تترقرق في خطوتها لحظة تمر خفيفة ً

كهواء ٍ يتبع أثر غيمة ٍ أضاعت الطريق

ولم تهتد إلى أرضها الظامئة .

مسحور ٌ كالطفل ِ يركض خلف رائحة أمه ِ

بأحلام ٍ بليت من كثرة الإستعمال

ودموع ٍ لاتزال دافئة ً .

لي قلب ٌ لا يتفهم قسوة الظروف

ولها إبتسامة تشع من جرح ٍ

كالحزن المتورد على وجه الماء .

ربما لم يحن زمن ُ الحب ِ بعد ُ

ما نفع الغناء إذن حين لا تـُطلقه ُ العاطفة ؟

 

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2142   الثلاثاء  5/ 06 / 2012)

في نصوص اليوم