نصوص أدبية
عاشِقَـة / كوثر الحكيم
سَيَّانَ عِندي وِصَالُهُ
وفِرَاقُهُ
أذُوبُ كالشَّمْعَةِ وَجْداً
حِينَ يُسمِعُني آهَاتِهِ
ومَا يُعَانِيهِ فِي حُبِّي
ويَعشَقُهُ
أعْوَامٌ مَضَتْ ..
مَا زِلْتُ أنْتَظِرُ
واليَوْمَ لا شئٌ تَغَيَّرَ ..
هَلْ أُصَدِّقُهُ ؟!
إلامَ الصَّبْرُ يا رَبِّي ..
والعُمْرُ يَمْضي طَرِيقَهُ
إنْ كَانَ يَظُنُنِي ألْعُوبَةً ..
أوْ نَزْوَةً جَدِيدَةً ..
إنْ لَمْ يَكُنِ الفُؤَادُ رَفِيقَهُ
سَأسْحَقُ حُبِّي ..
سَأرْكُلُ قَلْبِي ..
وكَنَاسِكٍ بُوذِيٍّ
فِي البَحْرِ أَحْرِقُهُ
وأنْثُرُ رَمَادَ قَلْبِي
فِي الهَوا .. وأطْـلُقُهُ
سَأرْحَلُ عَنْهُ .. سأقْلِقُهُ
فلا عَيْشٌ بِدونِهِ
ولا طَعْمٌ لِلحَيَاةِ
إنْ كانَ لا يُحبني ..
أأعتقُهُ ..؟ أأعتقُهُ ..؟
?????
كَيْفَ أشكُّ بِهَمسِ الوَردِ
وفي ثنايا القلبِ شَوْكُهُ
ورَحيقُهُ ؟!
وكيفَ أُكذِّبُ شَذى النَّرجسِ ؟!
وهوَ يَلفُّني كُلَّ يَوْمٍ عِبقُهُ
وكَيْفَ أرْفُضُهُ ،
وأحْيَا بَعْدَهُ ؟!
وهوَ الهَوَاءُ لِي ..
زَفِيرُهُ وشَهِيقُهُ
حَبِيبِي هوَ الحَيَاةُ ..
ذَهَبُ الأرْضِ وبَرِيقُهُ
أغْلى مِنْ كُنُوزِ الكَوْنِ ..
هُوَ لُؤلُؤُ البَحْرِ وعَقِيقُهُ
سَأظَلُّ أعشَقُهُ ..
وهُنَاكَ فِي قَلْبِي سَأُغْلِقُهُ
إنْ طَالَ عَليَّ فِرَاقُهُ ..
إنْ كَانَ قَدْ أعْتَقَنِي ..
سأجري خَلفَهُ ..
سَألْحَقُهُ .. !!
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2150 الاربعاء 13/ 06 / 2012)