نصوص أدبية

طرائدي كلماتي/ حارث معد

وعصَّابةِ رأسي المحشوَّة،

                    بريشِ العُقبان،

وجسدي المغطى بأوراقِ التوت

وأنا أعدو بين الأشجار،

لعلمتم أنني (روبن هود)

                      في غابةٍ منسيَّه.

 

لو رأيتموني أشقُّ بمثقَّفِ السهام

      دوائرَ حَومِ الحمام

مقيداً بجوادي، وهو يُؤَرجِحُني 

    خاطفاً بحوافرِه قيثارةَ الطين،

                    وطبلَ التجاويف

لعلمتم أنَّ جَريي،

         خلفَ طرائدِ الإناث،

هو عزفٌ يملأ جوانحي

 

فَلْتكُنِ القوسُ أداتي

     والوترُ رأسَ قلمي المثلوم

فإن تأخرَتْ عني،

  أمطارُ الكلماتِ الحُبلَى

ورفاقي السعداءُ

      الخارجون عن المألوفِ،

                         يزعقون

 تهبطُ قصيدتي الطعينةُ،

               فوق الأوراق،

تستلقي،

وهي تنزفُ ضوءَ الكلماتِ،

              على ظُلْمةِ وجهي

وقد استفاقَ،

            مِنْ غيبوبةِ العِبارَه.

 

لو رأيتموني في الطرقات

أصطادُ طرائدَ كلماتٍ تهربُ مني

         وصُوراً تتطايرُ مِن حولي

لعلمتم أنني (روبن هود) الشعر

       المنسيَّ في المدينة.

**

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2151 الخميس  14/ 06 / 2012)


في نصوص اليوم