نصوص أدبية
كلام الرُّخام / سامي العامري
بساطاً من خَفوق القلب
والأنسامُ أوقِفُها على الصوبين
والأزهارُ من آتٍ ومن غادي
وماذا بعدُ ؟
لا أبغي سوى مرضاتِها
فبها كما في الشعر
مجدي بل وأزعمُ :
كلُّ أمجادي !
***
إنْ تبردْ أوتارُ القلب لدَيكِ
فلا بأسَ بهذا
فأنا البوهيميُّ
سأعتمرُ الشمسَ كقبعةٍ
وأهشُّ على كل براكيني المسحورهْ
ثُمَّ أسير لأدلفَ مهجتك
وقد أمستْ مبهورهْ
وستكتشفين بحُبٍّ أنَّ براكيني
ليست إلاّ حملاناً
والشمسَ كذلكَ
ليست إلاّ نافورهْ !
***
إنكَ لن تصبحَ شخصَينِ
إذا واجهتَ المرآةْ
لكنكَ قد تصبحُ مليوناً
حين تعوفُ الكونَ
وتأتي لتحَدِّقَ في الذاتْ !
***
مادمتَ تحيا فإن لم تأتِ مكرمةً
فالموتُ للروح ليس الموتُ للجسدِ
وإن فنيتَ فلا تفنى مُسَرْمَدةٌ
لها حَييتَ، وحَنَّ الجسمُ للبَدَدِ
***
عينانِ أم سيفانِ ؟ ما عادت هنا
تجدي السيوف ولم أثقْ ببديلِ
(مثِّلْ، فديتُكَ بيْ، فلو بك مثَّلوا
شمسَ الضحى لم أرضَ بالتمثيلِ) !
***
لو جئتِني
ونشدتِ تطميني
لخلدتُ لحناً سامقاً
وكفَفْتُ عن كوني من الطينِ
أو صغتُ من جسدي رخاماً
يقتفي أثرَ التماثيل المُقامةِ
في الميادينِ !
برلين
2012
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2152 الجمعة 15/ 06 / 2012)