نصوص أدبية

ماذا تقولُ هوليرُ لنا؟

والبُعدِ

وأيامٍ لنا عجفاءْ؟

 

نحنُ على أطيافِ طائرةٍ تمرُّ،

عندَ شُبّاكِ السماءْ،

تنتظرُ اللحظةَ أنْ نفكَّ أهدابَ الفضاءْ،

نشمُّ في أحضانِها الهواءْ،

 

أتلكَ هوليرُ التي ألهبتْ النارْ

بينَ ثنايا الضلعِ ، ضمّتْ

في زواياها النهارْ

أغرقتِ الساحةَ بالهديرِ

والغناءْ؟

 

أثقلَها انتظارُ ساعةِ اللقاءْ،

 

مرّتْ سحاباً

دونَ أنْ تهطلَ

في عيوننا الأمطارْ،

 

نحنُ على مشارفِ الأنفاسْ،

نحتسي من ظلالِها كاساً فكاسْ

محبةً غامرةً

وقصةً زاهرةً

ونسمةً عاطرةً

تاريخَ آلافٍ من الحُرّاسْ،

منذُ اقتفينا أثرَ الحدّادِ

والفلاحِ

والمرأةِ،

وسيرةِ الأبطالِ والأشواسْ،

 

نحنُ على أحرَّ من جمرٍ

ومنْ أطرافْ،

تُسرعُ في الميدانِ مثلَ فارسِ مِهيافْ،

في يدهِ كتابُ عشقٍ زاخرٍ بأسطرِ  الأُلاّفْ،

إلفاً على إلفٍ وحتى آخرِ الأحلافْ،

حِلفاً على حِلفٍ يموجُ عامرَ الأطيافْ،

 

نحنُ على مرابعِ العشقِ نغني

قصةَ الأسلافْ،

كيفَ توالوا عالماً

وشمسُهُ تُشرقُ في الأرجاءْ،

ويملأ السماءْ،

شعاعُها

وشوقُها

وعشقُها

تراثُها الغنيُّ بالأسماءْ،

قد أنزلَ اللهُ بها سلطانْ،

في سالفِ المكانِ والزمانْ،

اسماً ... فاسماً...

أغنتِ الألحانْ،

وأثرتِ الكتابَ والأركانْ،

 

نحنُ على مشارفِ المكانْ

نقتسمُ الأٌقداحَ نخبَ رحلةِ اللقاءْ،

فهل نميطُ صفحةَ اللقاءْ..........!!

 

عبد الستار نورعلي

السويد

صباح السبت 17 أوكتوبر 2009 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1200 السبت 17/10/2009)

 

 

في نصوص اليوم