نصوص أدبية

تفاح هيسبيريد / محمد العرجوني

وعبق رغبات العشاق

واشتعلت فوانيس الكَلِف

في سمت الرأس

ورقت نفسي إلى أنسي

وظل المساء رفيقا للشمس

 

كم مرة

قابلت الشمس بمصباح

أومأت إليها بالانصراف

استدارت خلف رأسي

وضمتني

كما فعلت بالأمس

ورست بيدي حفنة ظل

استراحت

عند جذع ليل وضاح

تسكنه أنات وآهات أشباح

 

حينها قبّلت فما

مفعما

بريق الخوخ والتفاح..

حينها غرست أسناني

وجوارح بناني

بفجر الصباح

وفجرت ينبوعا مباحا

بكل انشراح

 

هذي قُبلتي

كفراشة ليل

راحت ترفرف

تحترق

على وجنتي المصباح

 

خذي قبلة يا قبلتي

من عبق الشفاه المِلاح

واهجري الوجنتين

يا قُبلتي

بهما يستنير مساء الصراخ

وانقريها على شفتي

كقدح طافح بالراح

واسكبي ريقا رحيقا

حتى تعتري الليل

شهقات ونواح وصياح

تليها زفرات

سكنات

تشدو من بعدها

دقات قلب بارتياح

 

آه راح

راح

راح تعب الوِجد والشوق

ورفعت دعاء التوله

من تحت القبتين

وتوسدت فاكهتين

تنهدت طويلا طويلا

فوق تفاحتين

ليستا ككل التفاح

 

وجدة 21-10-2009

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2158 الخميس   21/ 06 / 2012)

 

في نصوص اليوم