نصوص أدبية

بشرى وترتعشُ الشفاهُ / جواد كاظم غلوم

 

 

مَـن أنـتِ أيـّتها العذوبـةُ كي تفـيضي الحُـبَّ نهرا!

وسـعَ الجـمالُ بخاطـري والعـقلُ فـجّـر فـيّ فـكـرا

فـأنـا الحيـاةُ بوهـجـها وأنـا الأشـمُّ يـلـوحُ  كِــبْــرا

وأنا السخاء ، أنا الغــنى ؛ للمـعْسرين أرشُّ يسـرا

لاأرتـضي مـرَّ البـكـاء ولا أرى مـن ضـاق صـدرا

أنـا لاأعــيـر الســمعَ إن قـالـت حـذامِ القـولَ نكــرا

أو قالت الصغرى حببتك وانتشت في العشق أخرى

كـلاّ ولا أهـفــو لـشـيــخٍ قــال :إنّ الـدّهـــرَ أزرى

وتباكـت الخـنساء شعـرا تفـتدي في النـدب صخـرا

يكـفـي فـؤادي أنـني المسكون في أعماق سـكـرى

فـليـعـلمِ المـلأُُ العــريـض بـأنـني أحبـبتُ جـهـرا

وأبـوح ملء فمي الجـريء أمـجُّ هذا العـشق سـِرّا

لـم أحـمل التوباذ غـصـباً ؛ طائـعـاً حُـمـّلْتُ وزرا

أعصرتُ قلبي في خمـوركِ أرتجي خدَرا وسكْرا

ولهـفتُ كالـطفل الرضيـع  أنال من نهدَيك خمرا

وبدوتِ كالأمطار لاتـهب الجفـاف ضنىً وعسرا

ولمستُ من يدك الحنان، من السخاء لمست بحرا

أنتِ الخزامى حين تعبـقُ والشمـيم يضوع عطرا

ضـاع الفـراتُ بأرضِـهِ ، فـوهبْتِهِ نبـعا ومـجرى

أنـتِ المـغـاني والجـنـانُ سـقيـتِـنـا شعـرا ونـثـرا

كــلُّ الــنسـاءِ قـــلائـــدٌ رصّـعْــتِـهـا ألَــقـاً ودُرّا

سـأقـولـهـا بـصـراحــةٍ وأبــوحهـا حــالاً وفــورا

بشرى وترتــعش الشفاه أذوب في عينيك بشرى

 

جواد كاظم غلوم

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2167 السبت 30/ 06 / 2012)

في نصوص اليوم