نصوص أدبية

شُرُفـاتٌ لقَـمَرٍ لمْ تَفْتَقِـدْهُ الليْـلةُ الظَّـلْـماءُ / سعيدة تاقي

***

 

بين المَرايا و الأقنِعة لا يدري النسيجُ من يرتدي الجسدَ بدلاً عنه.

***

 

للنَّـقَـاء أشكالٌ أكثَرُها بياضاً ذلك الذي حفرَ السَّوادُ طُهْرَهُ.

***

 

طورانِ للزّيفِ لا ينفصِلان: المَدخَلُ الصَّادِق و المَقصِدُ المُخاتِل.

***

 

اللحظةُ كثيفةٌ و العُمقُ عابرُ مَعْـنى.

***

 

كُـلفةُ الجَمَال لا تقيسُها العُيُونُ الهائِمةُ، بل الوَجَعُ الصَّامِت.

***

 

في قَلْبِ العدَسَةِ لا جدوى لانعكاسٍ بريء.

***

 

المَعابِرُ المُمتَدَّة لا تُقرِّبُ القُطبَيْنِ.

المَعابِرُ المُمتَدَّة جسورٌ تَشتَكي الوَحْدَة.

***

 

يومَ أَسلَمَ القُطنُ الأبيضُ روحَهُ للصِّباغة،

افْـتَقَـدَ قوسُ قُزَح ريشةَ ألوانِهِ الخفِيَّة.

***

 

القُـفَّازاتُ المخْمَلِيَّـة لا تفْـقَهُ الأناقَة.

الأصابِعُ التي احترَفَتْها، مُحْـدَثَـةُ سُلطَة.

***

 

على الوِسادة الوَثِيرة لا ينامُ الرَّأسُ المُتعَب.

***

 

يغمُرُ المطَرُ أدرانَ الخريف حينَ تنسابُ السُّيولُ صافيةً.

 ***

 

بِقَـدَرِ الأَلَمِ قَدْرُ الأمَـلِ.

تلك مخاضاتُ الوِلادة المُتَعـسِّرة.

  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2173 الجمعة 06/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم