نصوص أدبية

حين يعشقني الماء

فـ أشتمّ نرجسيّة سمائه

لتحيا زفرات دمي

بِـــ لونِ روحه

وأنفث بقايا النّحيب

- خارج صدري-

لأملأ أقاصيصَ حزني

تفاصيل حنين

يعشق أشواقَ اللّغات

فتموت أبجديّةُ الألم

وأحيا أنا

بِـــ ماشطةِ رقصة

تتكاثر خطواتها

- برفق داخلي- .

ياه...

كم تُغريني رقصة المطر!

حينما يضع يديـــــه

حول خاصرتي

وألفّ عنقَه بيديّ

فَـــ يستريح عنقي على كتفه

وأتمايلُ بخفّة

فــ يُبلّلني عشقًا...

أغمض عيني

وأراهُ يضمّني دفئًا

ثم أفتحها

وأضحك

وأضحك

وأضحك

حتى فرحًا "أتشردق"...

أرنو من شُبّاك حُلمي

وعيونُ السّماء تُرقبني

-     دونما توقّف-

وتفاصيلُ الغيم تختبئ

خلف ضلعي

فَــ تنسكب الأماني

لتخرج أصواتُ الغناء

من حنجرة المطر

وأمشي تحته،

أفتح فمي

لأتذوّق زخّاته...

تشدّني بحّة الخافق

بِــ فتيلِ جمرة

تقترب من خدّي

لتلثمه قبلة خضراء

فَـــ أبكي خجلاً...

سلافُ أمنية يُكحّلني

بِــ عطرٍ مجنون

يسقط من عُنق نجمة

فتجودُ السّماءُ

بِــ لهفة ملاك

يُشاركني لذّة المطر

ويتفقّدني بينَ كفّيه

بين بسمة

وبسمة...

حوصلةُ الفصول

تمضغ وريقات ذاكرتي

ومنديلُ العطر

لا يزال في جيبي

يُشاركني حالة الشّقاء

لِــ آخر نفس يخترف الهواءَ

من عرقٍ يقطن جسدي...

شريطةٌ مُبلّلة

تلفّ نصف ضلعي

بِــ لوزةِ نسيان

ومفاتن الثّلج

تلفّ نصفي الآخر

بِـــ قِشرةِ شمعة

تلحقُ حركةَ الظلّ

الـ تُراقبني

كلّما أشعلتُ أعواد الكبريت

لأُشعلها!

 فجر    18/10/2009

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1202 الاثنين 19/10/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم